عرفها الجمهور السعودي قبل عشرين عاماً في مسلسل "خزنة" ثم استمر ظهورها في المسلسلات المحلية بدءاً من "طاش" وانتهاء بغشمشم. لها حضور كوميدي خفيف رغم تميزها الواضح في الأدوار التراجيدية وتحديداً في دور الأم التي تعاني كثيراً بسبب أبنائها. لطيفة المجرن الفنانة البحرينية المعروفة والتي تبرز في رمضان الحالي بدورها في "غشمشم4" كانت ضيفتنا في هذا الحوار الصريح الذي كشفت فيه رأيها في الدراما البحرينية.. فإلى الحوار: * بعد هذا المشوار الطويل.. ما الذي تغير في وضعك كممثلة؟ - ببساطة.. لقد أصبحنا مطلوبين بشكل أكبر، والسبب كثرة الفضائيات. في السابق كان الإنتاج شحيحاً فالتلفزيون البحريني لا ينتج إلا مسلسلاً واحداً في السنة وكذلك تلفزيون الكويت، ولكن الوضع اختلف الآن حيث شاركت هذا العام فقط في سبعة مسلسلات سيعرض بعضها بعد رمضان. * والدراما البحرينية هل تغير وضعها أيضاً؟ - إنها تقف على مفترق طرق، فهناك العديد من القضايا الاجتماعية التي لم تناقشها المسلسلات البحرينية؛ لأن هناك تحفظات كثيرة من قبل الرقابة على بعض القضايا المنتشرة في البحرين والتي يتم رفض عرضها عبر الشاشة.. وهذا الأمر يحد من حرية الفنان ومن قدرته الإبداعية. * الرقابة تستطيع التحكم في الأعمال البحرينية.. لكن ألا يمكنكم طرح هذه القضايا عبر مسلسلات خليجية؟ - نعم يمكننا ذلك لكننا سنواجه انتقاداً شديداً رغم أننا نتناول قضايا حقيقية وموجودة على أرض الواقع، إننا مقيدون ومثلاً زينب العسكري أنتجت العديد من المسلسلات ولكنها تعرضت للكثير من السب والانتقاد من قبيل أنها تسيء لسمعة الفتاة البحرينية ويعترضون عليها عندما تُصور الفتاة وهي تذهب للشقق أو تظهر كمتسولة في مسلسل وهذا بكل أسف موجود ولكن المجتمع البحريني مثل أي مجتمع عربي آخر هو مجتمع حساس جداً، وأيضاً في الكويت فجر السعيد واجهت الكثير من الانتقادات فلذلك أعمالها حالياً ليس لها صيت مثل السابق لأنها أصبحت أكثر حذراً من الانتقادات التي قد تطالها. * هل ترين أن نجاح الفنان مرتبط بنشر "الغسيل القذر" عبر الفضائيات؟ - لا ليس شرطاً ولكن ما يقوم به فنانو الخليج هو من باب توعية المجتمع تجاه القضايا وليس نشر الغسيل، وهناك مسلسلات جيدة ليس فيها نشر فضائح المجتمع. المجرن مع هيفاء حسين وحبيب الحبيب في مسلسل «المقطار» * كيف يمكن تحقيق هذه المعادلة في طرح القضايا دون الوقوع في فخ "الفضيحة"؟ - نعم هي معادلة صعبة ولكن مع قليل من الرقابة المعقولة يمكن أن نضمن كشفاً للحقيقة دون إساءة لأحد، والمشكلة أن هناك جمهورا لا يستوعب أن الأعمال التي يشاهدها قد تمت الموافقة عليها مسبقاً من قبل أجهزة رقابية، لذا فإن هذا الجمهور يهبّ للاعتراض على هذه المسلسلات وينكر جميع ما فيها ثم يلقي بالتهمة على الفنان بأنه يسيء لصورة الوطن وما إلى ذلك من تهم. * ما الحل إذن؟. - الحل يكمن في "الثقة".. عندما يثق فينا بعض الجمهور وبعض أفراد رقابة التلفزيون سيكون في وسعنا الحديث عن عودة للدراما البحرينية، تخيل أننا بمجرد طرح قضية اجتماعية في أحد الأعمال نصبح محور نقاش في مجلس النواب وترفع ضدنا القضايا ونحاكم تحت مسمى الإساءة لنساء المجتمع. وإذا كنا سنخشى من الصراحة فإن الدراما البحرينية ستظل مقيدة بنوعية معينة من الموضوعات لا تخرج عنها، والدليل أنني قدمت فكرة مسلسل بوليسي مبتكر في أسلوبه ومع ذلك تم رفضه من قبل رقابة التلفزيون لأسباب واهية، وهذا لن يساهم في تحرك الدراما البحرينية بل سيجعلها تدور في نفس الاتجاه وسيتسبب في تكرار أفكارها. * ماذا تعني لك المملكة؟ - المملكة بلد رائع وفيها حب كبير لجميع البشر وأنا كلي فخر أن بدايتي كممثلة في المملكة من خلال أعمال تم تصويرها في المنطقة الشرقية. * لماذا اختفت زينب العسكري؟ - زينب صديقة وفية وطيبة ولم تؤذ أحداً، ومع ذلك فلم تسلم من الأذى حتى في زواجها، وابتعادها الحالي يأتي حسب معلوماتي برغبة من زوجها.