تتحرك المسؤولات في جمعية الملك عبد العزيز النسائية نحو إطلاق جملة من المساعدات للمجتمع خلال الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك وتمثلت أهداف الجمعية في المساهمة في نشر الوعي الديني والثقافي والاجتماعي والصحي والبيئي .كما تهدف إلى تقديم المساعدات المادية والعينية للفئات التي ترعاها، وتقديم خدمات الأمومة والطفولة ،ورعاية وتأهيل المعاقين ،وتأهيل المرأة لالتحاقها بالعمل ،وتحسين مستوى أداء المرأة التي على رأس العمل إلى الأفضل من خلال البرامج والدورات التي تقيمها الجمعية بالتعاون مع الجهات المتخصصة ورعاية الأيتام داخل أسرهم. و استطاعت الجمعية أن ترسخ فعل الخير كأسلوب حياة، فللجمعية مصادر تمويل تتمثل في اشتراكات العضوية وإعانة وزارة الشؤون الاجتماعية ، وإيرادات البرامج التدريبية والأنشطة والمعارض والأسواق الخيرية،كما تعتمد على التبرعات والهبات والصدقات والزكوات ، ثم دعم الكفلاء من خلال كفالتهم للأيتام. واستطاعت أن تحول الدعم إلى عمل مؤسساتي فمهما كان دور الأفراد فإنه لا يمكن أن يكون مؤثراً إلا ضمن صياغة مجتمعية توجهه التوجيه الصحيح. وبهذا استطاعت أن تطور العمل الخيري من أشكال الدعم المباشرة والسهلة إلى أوجه ابداعية متعددة لعمل الخير .فمثلاً في كفالة الجمعية (عون) للأيتام تقوم بتأسيس مساكن لهم وتزويدهم بما يحتاجونه من مواد تموينية ، وتدعم عمليتهم التعليمية إلى حين تخرجهم وإلحاقهم بالعمل المناسب.كل هذه الأشياء لها تأثير كبير جداً على المجتمع مما يساهم في نهضته.كما تقدم الرعاية التعليمية والتدريبية من خلال إقامة الدورات والبرامج وفصول التقوية ، ثم العمل على حل المشكلات الأسرية من خلال مركز الإرشاد الأسري ، كذلك وضع الخطط وتنفيذ البرامج التنموية التي تفيد المرأة والطفل ،وتأهيل النساء والفتيات لإكسابهن مهارات تؤهلهن للحصول على عمل ،وإتاحة الفرصة للمرأة لإقامة مشاريع تنموية صغيرة خاصة بهن من خلال صندوق القروض الدوارة التابع للجمعية ،ومساندة قطاعات المجتمع المختلفة في مجال التدريب والتأهيل والتثقيف النسائي. وتلعب (عون) باعتبارها إحدى الجمعيات الخيرية التي تمثل العمود الفقري للمجتمع المدني في منطقة القصيم دوراً كبيراً في عمليات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة حيث اضطلعت بمشاريع كبيرة كمشروع رعاية الأسر الفقيرة في كافة المجالات ، ومشروع كفالة الأسر ، ومشروع كفالة الأيتام داخل أسرهم،ومعهد فتيات القصيم (ماي فيوتشر )للتدريب والتأهيل ،ومركز تنمية وتطوير الأحياء ،ومشروع قروض البركة، ومركز التزيين (الصالون) ،ومركز الرعاية الصحية بالمرأة ، ومركز الإرشاد الأسري ،وبرنامج تثقيف الأم والطفل.وهذه المشاريع تحققت في إطار سعيها لإيجاد منهج أكثر مرونة والتزاماً وكفاءة في العمل التنموي. من جهتها بينت الجوهرة الوابلي رئيسة مجلس الإدارة بالجمعية ان (عون) استطاعت بناء جسور متينة مع المجتمع بتقديمها من خلال لجنتها الاجتماعية المساعدات متمثلة في المساعدات نقدية ( رواتب ثابتة دورية ) للأسر والأيتام الذين ترعاهم الجمعية ، وتوزيع مكرمة خادم الحرمين الشريفين ،ومساعدات إفطار صائم ،ومساعدات مادية وعينية طارئة ،ومساعدات منح دراسية ( إلحاق أبناء الأسر والأيتام بالدورات التدريبية والتأهيلية التي تقيمها الجمعية ) ،ومساعدات عينية وصدقات لعابري السبيل ،وكفالة الأيتام داخل أسرهم وتوزيع الحقيبة المدرسية ،وتوزيع الأغطية والملابس الشتوية وكسوة العيدين وتوزيع لحوم الاضاحي. وبينت الوابلي ان الجمعية (عون) استطاعت أن تُحدث علاقة وثيقة وتكاملية بين العمل الخيري والتنمية إيماناً منها بأن الدور التنموي للعمل الخيري دور أساسي بجانب الدور الرعائي والخدمي ، و استطاعت الجمعية تجاوز المفهوم التقليدي للعمل الخيري القائم على البر والإحسان، والانتقال من المساعدات المؤقتة إلى التنمية، في إطار منظومة متكاملة من البرامج الهادفة إلى تحقيق الاستدامة في العمل الخيري. وقالت الوابلي ان الجمعية فعلت كل هذا تمشياً مع المسار الجديد للتنمية في المملكة والذي ينطلق من مبادئ الشريعة الإسلامية كأساس لتفعيل برامج التنمية وإعطائها الزخم والدفعة القوية، من منطلق أن الإسلام يطالبنا بأن نكون الأمة الأقوى روحانياً بمعيار الإيمان والأقوى مادياً بمعيار العصر. وبهذا ركزت الجمعية على أن تتميز نماذجها بأن تؤدي عند تطبيقها إلى طريق ثالث للتنمية في المجتمع يمثل البعد الأخلاقي والإنساني الذي يفي بحاجة إنسان المنطقة وضرورياته.