يعتبر الفريق الشبابي أو (الليث) كما يحلو لعشاقه مناداته من أقدم أندية العاصمة تأسيساً إذ قام عام 1367ه - 1947م، ويعد من الفرق التي تقدم مستويات قوية في المسابقات السعودية والخارجية، كما أنه أحد فرق النخبة في القارة الآسيوية، وهو فريق حتى وإن لم يكن جماهيرياً مقارنة بالهلال والنصر والاتحاد، لكنه يفرض نفسه بأسلوبه الرائع ومستوياته المذهلة. الفريق الشبابي من خلال مشاهدتي له يلعب جميع مبارياته بواقعية واحترام للخصم سواء أكان فريقاً قوياً أو ضمن الفرق المتوسطة المستوى، ومن يشاهده يتوقع أنه يلعب ب22 لاعباً وليس 11 لاعباً، وإن دل ذلك على شيء فانه يدل على أن لاعبيه يلعبون لأجل الشعار وليس لانفسهم أو تسويق أسمائهم. من يقول أن الليث (صاحب النفس القصير) في البطولات فإنه لايعلم ولايفقه الكثير عن هذا الفريق خاصة والكرة السعودية عامة، ففي عام 2004 و2005 وصل الفريق الشبابي مع شقيقه الهلالي للمباراتين النهائية للدوري السعودي، بعد أكثر من (40) مباراة في الموسمين أي بمعدل (20) مباراة للموسم الواحد، وهذا رد على من قال أنه فريق النفس القصير. «شيخ الاندية» يوجد في صفوفه لاعبون من (العيار الثقيل) إن صح التعبير، بل حتى أي جهاز فني يشرف على أي فريق يسعد أن يكون لديه لاعبون من أمثال النجوم، عبده عطيف مروراً بأخيه أحمد، وكذلك الحارس (الصغير بعمره ولكنه الكبير بادائه) وليد عبدالله، ولاننسى الظهيرين العصريين في الكرة السعودية عبدالله شهيل وحسن معاذ وكذلك بعد توقيع صاحب المتعة الكروية (البرنس الليبي) طارق التايب والذي سوف يكمل الهيبة الشبابية لتكون (قوة ضاربة) وبحضور (المايسترو) كماتشو والمهاجم اللامع ناصر الشمراني واللاعب الشاب والمنطلق بقوة قصوى عبدالعزيز السعران. من يمتلك عناصر مثل هؤلاء اللاعبون، ودعم مادي إداري وشرفي فله الفخر بهذا الفريق. هنيئاً من كل قلبي إلى عشاق وجماهير ومحبي هذا الفريق العملاق، بل هنيئاً للكرة السعودية بوجود فريق يقدم أداء هو (الأحلى والأجمل والأفضل) من خلال لعبهم الجماعي الأخاذ. أتمنى من جميع الفرق السعودية أن تحذوا حذو (شيخ الاندية) وأن يقدموا المستويات الجميلة التي تليق بالأندية السعودية لكي تشرفنا في المحافل الخارجية. الرياض