الحديث عن رياضة المرأة أخذ حيزا كبيرا في الآونة الأخيرة، وهو دائما بين مؤيد ومعارض ولكل فريق حججه في الموضوع. في مقالي هذا لن أتطرق أو أميل لأحد الفريقين وإنما سيكون تركيزي في الطرح فقط على بعض النواحي الفنية قبل أن يقر برنامج التربية البدنية والرياضة في مدارس البنات. جميعنا يعلم أن الرياضة مهمة للصحة ولكن ربما يغفل البعض منا عن بيئة الممارسة، ومن يقدم الخدمة وماهية البرامج المتاحة أو المقدمة. سمعنا وقرأنا بعض الأخبار عن عزم وزارة التربية والتعليم لتقديم برامج التربية البدنية لمدارس البنات وكان الحديث عاما ولم يتطرق احد لتفاصيله وهنا لعلي أساهم في إيضاح الرؤية لتقديم برامج مميزة وكذلك خدمة للمجتمع. أولا: تقديم البرنامج قد يخلق فرصا وظيفية للكثير من الخريجات وأظن أن اغلب الجامعات مؤهلة لتقديم دبلوم في مهارات التدريس لمادة التربية البدنية للمتقدمات لهذه الوظيفة بدلا من التعاقد مع مدرسات من الخارج، وبتأهيل بعض الخريجات نكون قد قلصنا طوابير الانتظار للحصول على وظيفة. ثانيا: إنشاء صالات مخصصة لممارسة أنشطة التربية البدنية وتكون مجهزة بأحدث الوسائل والأدوات التي تساعد في إنجاح البرنامج. ثالثا: تحديد أهداف البرنامج لكل مرحلة دراسية والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال للوصول للمخرجات المتوقعة من البرنامج. رابعا: تشكيل لجنة خاصة في كل إدارة تعليمية لرسم خطة البرنامج ومراجعتها مع نهاية كل فصل دراسي لمعالجة القصور ورسم خطط مستقبلية واضحة لبرامج التربية البدنية. خامسا: الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تقديم برامج التربية البدنية، فمثلا استخدام أجهزة أل (وي-wii) المطورة وكذلك تقديم بعض التمارين عن طريق الأقراص المدمجة للطالبات للمراجعة في منازلهن. وهنا أدعو المختصين في مجال التربية البدنية والرياضة للمشاركة الفعالة في إيضاح الصورة أكثر لوزارة التربية والتعليم حول التربية البدنية وبرامجها لمدارس البنات. وكذلك آمل من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم أن يأخذوا بجميع الأسباب التي تساهم في نجاح برامج التربية البدنية والرياضة في مدارس البنات وأن لاتبدأ تلك البرامج الا بعد استيفاء جميع شروط نجاحها لكي لا يموت الموضوع في مهده. *جامعة الملك سعود