هل يمكن القول أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب اختصرت اسمها من الناحية الفعلية والعملية على أرض الواقع إلى (الرئاسة العامة لكرة القدم)؟ ... الآن وقد حل موسم الصيف ، الشباب الذين تحمل الرئاسة اسمهم لا يجدون في إجازتهم من يستقطبهم في نشاطات ترويجية رياضية نافعة سوى بعض المراكز الترفيهية والرياضية التجارية التي تقوم بدورها ولكنها لا يمكن أن تغطي مجتمعاً يقع أكثر من 50% من مجموعه تحت سن ال22 ... ودعونا هنا من الحديث عن قضية غياب النشاطات الشبابية على مدار العام فذلك حلم لم يتحقق ... التعاسة هي الصفة التي يحملها فصل الصيف للشباب ... والرئاسة (وسادتها) كبيرة. حصاد ختام (الدورة الآسيوية الأولى للشباب) والتي اختتمت في سنغافورة يوم 7-7-2009 بعد مشاركة 1400 لاعب ولاعبة مثلوا 43 دولة، يقول أنه من بين 24 دولة آسيوية فازت بميداليات حلّ الوفد السعودي المشارك في المرتبة ال16 من حيث ترتيب الميداليات التي اقتصرت على فوزنا بثلاث منها (فضية وبرونزيتان)، متأخرين في الترتيب الختامي عن دول سبقتنا بعد أن كنا نتوهم أن رياضتنا تتفوق عليها مثل تايلاند والهند وتايوان واليمن وفيتنام، ويمكن القول أن إنجازنا الذي خرجنا منه في تلك الدورة الآسيوية عطفا على أوضاعنا الرياضية الحالية هو تقدمنا في ترتيب الميداليات مباشرة أمام دول (سريلانكا والفلبين وماكاو وإندونيسيا ومينامار). المشاركة الرياضية في المحافل الدولية والقارية تعني أولا وثانيا وثالثا وأخيرا فكرة محورية ورئيسية أساسها الفوز بالميداليات والكؤوس والجوائز ورفع علم الدولة وسماع نشيدها الوطني، وهو ما يوجب على رياضتنا أن تتغير لتواكب التطور والتقدم الحاصل في كافة مجالات الحياة السعودية المعاصرة من اقتصاد وتعمير وبناء، وان يتغير وضع اللجنة الاولمبية السعودية من كونها في حالة بيات دائم وبطالة مقنّعة مستمرة إلى حالة نشطة مطلوبة هي الهدف أصلا من وجودها. اختتمت في العاصمة اليمنية بداية الشهر الحالي منافسات (بطولة غرب آسيا الفردية للشطرنج) التي نظمها الاتحاد اليمني للشطرنج بمشاركة ثمان دول من منطقة غرب آسيا (سوريا ولبنان وقطر والبحرين والعراق والأردن واليمن والإمارات)، ومباشرة بعدها اختتمت في صنعاء بطولة الرئيس اليمني الدولية للشطرنج على مستوى العالم بمشاركة 75 لاعباً من 16 دولة، كما تنطلق بطولة آسيا للشطرنج على مستوى الشباب في العاصمة الهندية مطلع الشهر القادم ويشارك فيها لاعب الشطرنج الإماراتي الدولي سالم عبدالرحمن بصفته حامل لقب بطولة 16 لعام 2008 التي أقيمت في إيران. قد يتساءل أحد القراء: ما هي الشطرنج؟ وما معنى الكلمة؟ ... أعود وأقول أنها لعبة ذهنية جميلة لا توجد في حسابات رياضتنا المشغولة حاليا بسباقات الراليات وبشركات التسويق وشركات تنظيم الحفلات الإعلامية التي يراد منها صنع شيء من لا شيء.