شدد مشرف فريق الهلال للكرة الطائرة منصور الشريف على أن تتابع المشاركات في البطولات المحلية والخارجية وقصر الفترة الزمنية المحددة لبرنامج إعداد فريقه للبطولة الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم للأندية وفتح المجال أمام الأندية المنافسة آسيويا لتسجيل لاعبين من أندية محلية وراء ضياع الحلم الهلالي في التأهل لكأس العالم التي تقام نسختها الأولى في قطر. "دنيا الرياضة" التقت الشريف للتعرف على أسرار إعادة الهلال لساحة البطولات في الموسم الأخير الذي حصد خلاله ست بطولات منها أربع على مستوى الفريق الأول محلية وخارجية واثنتين على مستوى القطاعات السنية فإلى التفاصيل * ما هي الصعوبات التي واجهتكم في بداية الموسم الأخير؟ - لا توجد مصاعب أو معوقات بصريح العبارة فالوقفة الجادة من مجلس الإدارة برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد والدعم الجماهيري الذي يجده الفريق كان لها دور في كسب تحدي الذات الذي عاشه الجميع من لاعبين أو إداريين؛ إذ كنا في الجهازين الفني والإداري ولاعبين نحتاج الدعم والوقفة القوية لمسح السلبيات التي تسببت في خسارتنا للعديد من البطولات في الموسم قبل الماضي، الذي ابتعدت خلاله عن مهمتي مشرفا لم يحقق فيه سوى بطولة واحدة فقط؛ في الوقت الذي حقق في الموسم الأخير أربع بطولات، وكل هذه الإنجازات القياسية لم تأتِ من شخص واحد؛ بل أن هناك مجموعة تكاملية وراء تواصل هذه النتائج الإيجابية التي تحققت بفضل التواجد الفعال لمجلس الإدارة، والعمل المضني، الذي قام ويقوم به الأمير خالد بن طلال الذي زرع نواة الطائرة الهلالية؛ بالإضافة للاعبين والجماهير الذين لهم دور بارز وهام في مثل هذه الإنجازات. *ولكن الجميع يستغرب التفوق الملموس للفريق مقارنة بالنتائج المتواضعة في الموسم قبل الماضي؟ - صحيح أن أسماء اللاعبين الذين شاركوا في الموسمين الماضيين لم تتغير؛ بل تغير فيهم الإصرار وتحدي الذات، وتوفرت الحكمة الإدارية والفنية من كافة أسرة الطائرة من فنيين وإداريين ولاعبين إذ اجتمعت كل عوامل التفوق لي وأنا المشرف على الفريق ووضعت خطة متكاملة للاستفادة من عوامل النجاح كافة؛ خصوصاً في ظل وجود حرص من إدارة النادي على تحقيق إنجازات جديدة، ووفقنا الله سبحانه وتعالى لإضافة المزيد من الألقاب للفريق. *يتخيل البعض أن لاعبي الهلال كانوا مجبرين على المشاركة في الموسم قبل الماضي لهذا لم يحققوا نتائج مميزة مثل الموسم المنصرم .. ما تعليقك؟ حقيقة لا أعرف ما هي الأحداث التي وقعت في الموسم قبل الماضي لابتعادي عن الفريق، ولكن بعد عودتي أوجدت الود والمحبة، التي لم تكن تأتي إلا من خلال سنوات فأنا تربطني علاقة باللاعبين منذ تسجيلهم في درجة الناشئين. *هل كانت الأوضاع النفسية للاعبين غير مستقرة قبل عودتك للفريق؟. - بصراحة لم أحاول فتح أي صفحة تتعلق بأحداث الموسم، الذي لم أتواجد فيه مع الفريق أو التعرف على الخروج من البطولات؛ بل حاولت أن أسير وفق استراتيجية تهدف إلى العمل المستقبلي فقط؛ بغضِّ النظر عن الماضي، لأنني أبحث عن إضافة الإيجابيات فقط وترك الماضي خلف ظهري منصور الشريف *يرى المتابعون أن حصد الهلال لجميع البطولات المحلية جاء لتقهقر منافسه التقليدي الأهلي ما هو تعليقك؟ - لا ...هذه الآراء غير صحيحة ألبتة خصوصاً وأنَّ الأهلي لا يزال قوياً لوجود اللاعبين أنفسهم الذين شاركوا في تحقيق الأهلي لبطولات عدة؛ بالإضافة إلى أن الأهلي قام بتطعيم الفريق بلاعبين بارزين وما يعيبه هو مدربه التونسي فقط الذي لابد من استبعاده، والتعاقد مع مدرب أفضل . *الجماهير الهلالية غير مقتنعة بإنجاز البطولة العربية لتحقيقه مرات عدة، ولعدم الوصول لمونديال كأس العالمم ماهو ردك؟ - هذا حق مشروع للجماهير الهلالية التي تأمل أن يكون فريقها دائماً في قمة البطولات التي يشارك فيها، ولكن سبق للهلال تحقيق اللقب الآسيوي قبل إقرار مشاركته في بطولة العالم التي ستقام لأول مرة بدولة قطر. *هل سوء الاستعداد سبب في ضياع اللقب الآسيوي؟. - لا بد من التأكيد أن تحقيقنا للمركز الثاني في البطولة الآسيوية هو خطوة إيجابية، وينبغي القول إنَّ الفريق شارك في موسم رياضي كامل، وحقق ثلاث بطولات محلية والبطولة العربية واللاعب الدولي أحمد بخيت تمت إعارته إلى الأهلي في البطولة الآسيوية وأُعير خارجياً للريان القطري، والنصر الإماراتي؛ إذ أصيب الفريق واللاعبون بالتشبع، والإرهاق البدني والذهني بعد نهاية الموسم الرياضي وكانت مشاركتنا في الآسيوية بعد نهاية الموسم المحلي بأكثر من شهر؛ ومن الطبيعي أن يكون هناك انخفاض واضح في المستوى والأداء العام للفريق، كما انَّ الاجواء لم تكن مساعدة في تلك البطولة؛ فضلاً عن المساواة. *ماذا تقصد بأوضاع غير مساعدة وعدم مساواة في البطولة الآسيوية؟ - أتمنى أن يعيد الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة النظر في موعد البطولة مستقبلا؛ إذ شاهدنا أن جميع الأندية المشاركة تمثلها منتخباتها بالإضافة للاعبين الأجانب؛ فالمجال مفتوح في نظام البطولة ليسجل أي ناد مشارك أي لاعب يرغب من أندية محلية بدون تحديد أي ضوابط؛ فأي ناد قادر على ضم أي لاعب محلي بغض النظر عن تحديد فترة زمنية تحدد بستة أشهر على الأقل؛ كبقية الاتحادات الآسيوية الأخرى لمختلف الألعاب؛ مما جعلنا نلعب أمام منتخبات دول وليس في بطولة أندية، وهذا جعل البطولة تظهر بأداء قوي، كما أنَّ موعد إقامة البطولة ساعد الأندية المشاركة أكثر منا لأن معظم البطولات المحلية في الاتحادات الأهلية بالقارة لم يسدل الستار عنها إلا قبل انطلاقة البطولة الآسيوية بأيام معدودة بينما الموسم السعودي انتهى قبل المشاركة بأكثر من شهر، وهذا لا يتوافق مع أسس المساواة بين الأندية. *لكنك لم تُجب عن الاستعدادات الهلالية التي سبقت البطولة الآسيوية. - اعترف أن فترة الإعداد لم تكن كافية وفريقنا استعد متأخرا مقارنة بأهمية البطولة وقوة المنافسين بها. *كيف يكون هناك تشبع وإرهاق بدني كما تقول؛ في الوقت الذي وافقتم على إعارة اللاعب أحمد بخيت لثلاثة أندية؟ -بخيت قدم مستوى ملفتا للأنظار في البطولة الآسيوية، ونال لقب أفضل ضارب؛ على الرغم من وجود لاعبين عالميين أمثال مارشال، وهوهو وهذا التفوق لبخيت لم يأتِ صدفة بل لإمكانيات اللاعب التي يوظفها بالطريقة الصحيحة لمصلحة ناديه. *هل يعني هذا أنك مقتنع بعدم تأهل الهلال للمونديال العالمي الأول؟ - بالعكس من المفترض أن يتأهل لكأس العالم، وعدم التأهل يعتبر مفاجأة، ويحز في نفسي كثيراً. * هل لديكم مخطط لدعم الفريق بلاعبين من خارج النادي في الموسم المقبل؟ - لم نناقش مثل هذا الموضوع لوصولنا لمرحلة الاكتفاء الذاتي؛ لوجود لاعبين في درجة الشباب قادرين على تقديم مستويات أفضل من معظم لاعبي الأندية الأخرى.