كشف مدير الإدارة العامة للقضايا بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالله الجربا ل"الرياض" أنه تم حصر قضايا السحر في احد المراكز المتخصصة بالسحر في أحد أفرع الهيئة، ووجد بأنها(586) قضية سحر، وهذا مؤشر خطير لتضاعفها بالمملكة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى (50) قضية سحر في جدة و(24) قضية سحر أيضا بالمنطقة الشرقية منذ بداية هذا العام 1430ه .. مؤكداً في ذات السياق بأن المناطق الحدودية أكثر المناطق جلباً للسحرة مثل القرياتوجدة والقنفذة. وأضاف الجربا: نقوم حالياً بتنفيذ دورات متخصصة بالتعاون مع المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنها دورة مكافحة السحر من منطلق إستراتيجية لمكافحة السحر والشعوذة وهي تحت الدراسة منذ سنتين وانطلقت منذ ثلاثة أشهر. ولم يخف مدير شعبة القضايا بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تذمره من إطلاق بعض السحرة بكفالة من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام مما يسبب لنا إشكاليات مع هيئة التحقيق ونحن الآن نتباحث في هذا الوضع. وطالب بتفعيل أمر القبض على السحرة حتى تظهر الإحصائيات الحقيقية لعدد السحرة لدينا في المملكة مشيراً إلى أنهم يملكون اآان تسعة مراكز كبرى متخصصة ضمن خطة مكافحة السحر التي تتبناها الرئاسة وانطلقت منذ ثلاثة أشهر في المدن الكبيرة متطلعاً إلى تغطية جميع مناطق المملكة في الوقت القريب. وأوضح أن أكثر السحرة الذين يتم القبض عليهم رجال بحكم طبيعة المجتمع السعودي وغالبيتهم من الجنسية الإفريقية والاندونيسية خاصة، بالإضافة إلى عدد من العمالة المنزلية. وحذر الجربا الأسر السعودية من الأمان للعمالة المنزلية إلا بعد التأكد منهم ومراقبتهم وتفتيش حقائبهم وعدم السماح لهم بالاتصال بالآخرين مبدياً تفاؤله بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين على أن تقوم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإعداد نظام لمكافحة السحر. وأشار إلى أن هذا النظام سيوكل إلى مكاتب محاماة ممن لديهم دراية بعلم الأنظمة ومن ثم الرفع للمقام السامي للموافقة عليه. وقال إنه وعند إصدار هذا النظام ستؤمن العقوبة على الساحر او من يتعامل بالسحر ومن يهرب الأسحار إلى المملكة، وعد الجربا السحر بأنه اشد من المخدرات واصفاً بأن من يستخدم المخدرات لديه فساد أخلاقي أما من يستخدم السحر فلديه فساد عقدي. وأكد في ذات السياق أيضا بأن هذا النظام تحت الدراسة وسيرسى على احد مكاتب المحاماة المتخصصة خلال شهر ويحتاج إلى سنة للانتهاء منه وسيرفع للمقام السامي بتكلفة قرابة المليوني ريال بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والشؤون الإسلامية ورئاسة الإفتاء وهذا النظام يجيز لنا تفعيل محاكمة السحرة والقضاء عليهم. وكان فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية قد نظم دورة عن طرق مكافحة السحر والشعوذة ضمن الخطة الإستراتيجية لمكافحة السحر والشعوذة والمشعوذين في القبض والتفتيش وتوعية المجتمع بخطرهم ومنع استخدام الأساليب المخالفة في الرقية من خلال تطوير أساليب وقدرات العاملين في الرئاسة والتعاون الإيجابي مع الجهات الأخرى وتفعيلها لمكافحة هذا الخطر وحماية لجناب التوحيد من مظاهر الشرك والتعلق بغير الله. وبين مقدم الدورة الشيخ عادل المقبل عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمتخصص في متابعة قضايا السحر والمشعوذين في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن الدورة مدتها خمسة أيام وتحتوي على جانب نظري وآخر عملي وسيتم تعميم تلك الدورة على جميع فروع ومراكز الهيئات على مستوى المملكة. وقال: إن أكثر المناطق في المملكة ينتشر فيها السحر والشعوذة هي مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة بحكم أنها يفد إليها الوافدون والذين يكثر في بلدانهم السحر والشعوذة، ويغلب سحر المرأة في الكهانة والخط على الرمل. ومن جهته أوضح مساعد مدير فرع المنطقة الشرقية الشيخ عبدالله الفواز أن الهيئة حرصت على إقامة هذه الدورة للتعامل مع قضايا السحر والشعوذة مشيرا إلى أن السحر من أهم القضايا التي تباشرها الهيئة ومن المهام المناطة بها لما يترتب عليه من أضرار على الفرد والمجتمع وهدم للدين. وأبان الفواز أن مواقع الرقية الشرعية تتم متابعتها عن طريق جهات على رأسها إمارات المناطق تتولى متابعة هذه الأماكن وينبثق منها عدة جهات الهيئة تمثل جهة من جهات المتابعة، تلزم الرقاة بضوابط صحية وشرعية ويتم إيقاف المخالف لها، مؤكدا أنه تم إيقاف بعض الرقاة المخالفين في المنطقة الشرقية بناء على ما رأته اللجان المركزية المكلفة بمتابعة الرقاة.