سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشركات العائلية تتمسك بنظام «المساهمة» لحمايتها من تأثيرات الأزمة المالية العالمية اقتصاديون: حرص الملاك على عدم المخاطرة جنب "العائلية" الآثار السلبية للأزمة
تسعى عدد من الشركات العائلية في المملكة الى تحويلها من "عائلية" إلى شركات مساهمة مغلقة بهدف الحفاظ على كينونتها واستمراريتها في السوق السعودي في ظل الازمة المالية العالمية , حيث قلل ملاك الشركات العائلية من تأثير الأزمة المالية على شركاتهم. وأكد خبراء اقتصاديون أن الشركات العائلية استطاعت أن تصمد أمام موجة الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية بسبب حرص الملاك على عدم المخاطرة والخوض في الاستثمارات ذات المخاطر العالية, مما أكد ذلك تقرير حديث حيث بين أن الشركات العائلية في وضع يؤهلها لمساعدة الحكومات والمؤسسات الرسمية وباقي شركات القطاع الخاص على تجاوز آثار الأزمة المالية العالمية لما تملكه كثير من العائلات من عمق مالي ونقدي اكتسبته جرّاء السياسات التوسعية المحافظة التي قامت بها خلال السنوات الماضية. وقال اقتصاديون إن من معالم الحفاظ على مسيرة الشركات العائلية في المملكة هو إيجاد نظام داخلي محدد الصلاحيات في ظل الفصل بين الادارة والملكية , مقدرين عدد الشركات العائلية في المملكة بنحو 150 الف شركة تبلغ حجم ثرواتها اكثر من 3 تريليونات ريال , مطالبين في الوقت نفسه التسريع بحوكمة هذه الشركات وفصل الادارة عن الملكية في اعمالها. وقال المحلل الاقتصادي الدكتور محمد بن دليم القحطاني إن الشركات العائلية في المملكة استفادة من الازمة المالية بشكل إيجابي , موضحا أن الشركات العائلية التي تمتلك استثمارات خارجية هي التي لحق بها ركب تأثير الازمة . وأضاف أن الموروثات العائلية من السلوك والتشديدات والانضباط المهني والعملي والإداري أسفرت عن إضفاء نوع من الأمان والموثوقية في دخول المشاريع وطرق الاستثمار، مما أعطى حاجز حماية قويا أمام الهزات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا. وعلى الصعيد ذاته أكد عدد من ملاك الشركات العائلية أن تأثير الأزمة المالية العالمية على الشركات العائلية محدود , موضحين أن حصيلة التأثير تمثلت في عدم القدرة على أستقطاب الكفاءات البشرية التي تقود الشركات العائلية , مشيرين الى أن العنصر البشري يعادل راس المال وبسبب قلة الموارد وأنخفاض مبيعات الشركات في ظل أنخفاض الطلب العالمي والمحلي قلل من الارباح مما تسبب في عدم القدرة على استقطاب الكفاءات البشرية العالية والتي تتطلب رواتب وحوافز مالية عالية. وقال رئيس مجموعة حسن الزهراني المهندس حسن بن مسفر الزهراني أن تأثير الأزمة المالية العالمية واضح , والشركات العائلية ليست بعيدة عن ذلك التأثير , موضحا أن الشركات المنظمة والتي لديها أعمال ذات نسب مخاطرة قليلة وتحسن اختيار تنفيذ أعمالها ضمن كادر بشري مؤهل سيقلل من تأثيرات الازمة المالية على أعمالها وستكون جاهزة لتحمل الصدمات. وأضاف الزهراني أن تحويل شركته من نظام الشركات العائلية الى شركة أموال مساهمة يأتي ضمن متطلبات داخليه ومهمة , موضحا أن الشركة ستنتهي من جميع الاجراءات في القريب العاجل ويتم تحويلها الى شركة مساهمة. م. حسن الزهراني