أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تعيين اسفنديار رحيم مشائي الذي انتقده بشدة في الماضي لقوله ان ايران "صديقة للشعب الاسرائيلي"، نائبا اول للرئيس بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية (ايرنا) أمس. وبذلك يحل مشائي الذي كان نائبا للرئيس مكلفا السياحة محل برويز داوودي نائب الرئيس الحالي. ويعتبر مشائي مقربا جدا من احمدي نجاد وابنته متزوجة من ابن الرئيس. كما اعلن نجاد تعيين السفير الايراني السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي رئيسا للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية. ويأتي تعيين هذين المسؤولين بعدما وعد احمدي نجاد، الذي تثير اعادة انتخابه معارضة في الشارع لا سابق لها منذ انتصار الثورة الاسلامية في 1979، باجراء "تغييرات" في الحكومة المقبلة. وسيتولى صالحي رئاسة المنظمة الايرانية للطاقة الذرية خلفا لغلام رضا آغازادة المسؤول الرئيسي في البرنامج النووي الايراني المثير للجدل والذي استقال بعدما شغل المنصب 12 عاما. وكان علي اكبر صالحي سفيرا لإيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعدة سنوات في عهد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي. وبقي في ذلك المنصب اربع سنوات حتى كانون الثاني/يناير 2004. وقد لقي هذا العالم في الفيزياء النووية الذي درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولاياتالمتحدة، تقدير الغربيين لمواقفه المعتدلة. إلى ذلك، اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس الأول ان الطموحات النووية الايرانية تشكل التهديد الاكبر للامن العالمي. اسفنديار رحيم مشائي (أ.ف.ب) وقال غيتس في كلمة القاها في النادي الاقتصادي في شيكاغو (ايلينوي، شمال) ان "ايران هي ما يقلقني اكثر من سواها، اذ يبدو لي انه لا يتوافر سيناريو يتيح لنا التفاؤل بأن الخيارات الجيدة قد تمت". واضاف ان التهديد لا يكمن فقط في اصرار ايران على حيازة السلاح النووي، بل يكمن ايضا في "عجز المجموعة الدولية عن التدخل في هذا الاصرار". وحذر "من انهم اذا ما توصلوا الى حيازته، فإن امكانية السباق الى التسلح في الشرق الاوسط، حقيقية جدا جدا". وقال غيتس ايضا "اذا ما حاولنا القيام بشيء ما لمنع ايران من حيازة السلاح النووي، فلا يمكن توقع النتائج". واوضح غيتس انه يسعى الى اقناع بلدان اخرى ولاسيما روسيا منها بأن الوضع الايراني لا يهدد الولاياتالمتحدة فقط. وخلص غيتس الى القول ان "ايران ستكون قادرة على تسليم شعوب المنطقة اسلحة نووية بدلا من ان تسلمنا اياها".