طالما ارتبطت عادة التدخين بالسياحة فوجود وقت من الفراغ والاسترخاء جعل كثيراً من الناس يقعون في عادة التدخين عندما يسافرون لغرض السياحة ولعل على رأسها تدخين (الأرجيلة) المعسل التي تنتشر في الأماكن السياحية كالمطاعم والمقاهي والفنادق وخصوصاً في البلدان العربية كلبنان وسوريا ومصر... إلخ عكس كثير من البلدان النامية ذات الطابع السياحي التي حاربت التدخين وشددت في الإجراءات الصارمة ضد التدخين والتي وصلت في عقوبتها حد الترحيل للأجنبي وإبعاده من البلاد إذا دخن في الشارع!!! ومن الدول المشهورة بالسياحة والتي نجحت في الحد من التدخين من خلال أنظمتها المتشددة تايلاند والتي بدأتها من عام 1990م حيث يكاد لا يكون فيه مكان مسموح للتدخين بدءاً من المطار أو سيارة الأجرة أو الخاصة وجميع وسائل المواصلات والمطاعم والفنادق والأسواق وأخيراً الشوارع ومنع جميع أنواع الدعايات حتى في أفلام السينما تقص مقاطع التدخين للممثل والممثلة، من قبل الرقيب كما أن أغلب علب السجائر لا يسمح ببيعها ما لم تحمل صورة لرئة مسرطنة، تلك الإجراءات المتشددة والتي هي عقوبة المخالف فيها الغرامة التصاعدية أو حتى السجن. لقد كانت نتيجة لتلك الإجراءات التي طبقتها حكومة تايلاند من عام 1990م إلى إٍقلاع أربعة ملايين شخص عن عادة التدخين بنسبة 20٪ سنوياً وذلك حتى نهاية عام 2008م وتتطلع الحكومة إلى القضاء على عادة التدخين نهائياً خلال عقد من الآن. ولم يلجأ المجتمع إلى مكافأة المقلع عن التدخين (عروسة)!! كما فعلت جمعية (نقاء) لدينا؟!!