تحولت الأراجيل الرفيق الأكثر ملازمة ومصاحبة لمتابعي مباريات مونديال جنوب أفريقيا من السوريين، خصوصاً في المقاهي العامة والمطاعم التي تعرض المباريات عبر شاشات البلازما. وعلى الرغم من قرار منع التدخين الذي يتم تطبيقه بشدة في كل الأماكن إلا أن التجاوزات تحدث وبشكل كبير، وغالباً ما يتم وضع الشاشة خارج المقهى لتجنب قرار المنع وعقوباته. ويتفنن متعاطو الأراجيل في تزيين أراجيلهم بأعلام الدول التي يشجعونها وبعض الأيقونات والشعارات الخاصة بالنجوم المحببة لديهم، ومنهم من قام بعمل بلورة الأرجيلة على شكل كرة قدم زينها بألوان المنتخب الفرنسي الذي يشجعه، على الرغم من الخروج المبكر للأخير من المونديال. واللافت أن جميع مدخني الأراجيل يدخنون المعسل، ويبرر هشام الحسين سر ارتباطه بالأرجيلة أثناء متابعة المباريات قائلاً "إنها تضيف لنا متعة أخرى خصوصاً عندما تشرب الشاي أو القهوة معها، وهي أقل ضرراً من السيجارة". ويشاطره صديقه أنس القول "كيف لنا أن نتابع ونشجع ضمن هذه الأجواء الكرنفالية دون أن تكون الأرجيلة رفيقتنا". بدورها، تصر أروى على رأيها أن للأرجيلة طعما مختلفا وهي تتابع المونديال في هذه الأجواء الشبابية، أما مايا فترى أن الأرجيلة تسمم الأجواء وتعكر المزاج خصوصاً أن الجو يصبح خانقاً خلال ساعات المتابعة، وتكاد لا ترى من حولك إضافة إلى الرائحة الكريهة التي تصيب الملابس والشعر.ونفس الشعور كان لدى أحمد بدران الذي رفض تواجد الأرجيلة في أجواء مغلقة وهي ليست الوجه المفضل للرياضة. ووسط سحب الدخان تبرز ظاهرة تواجد الفتيات مع الأراجيل في هذه المقاهي المنتشرة في مختلف المدن السورية خاصة في دمشق التي تكثر فيها، كما أن غالبية الشباب يصحبون خطيباتهم إليها، وكل "يشجع" على ليلاه.