أحداث السوق: سأضيف هذا الأسبوع رسمين إضافيين بالإضافة للقطاعات التي بدأنا بإضافتها خلال الفترة الماضية وهما القطاع المصرفي والمالي والبتروكيماوي , وسنضيف سهم سابك والراجحي, واللذين يصنفان من الأسهم الأكثر تأثيراً بالمؤشر العام للسوق ككل , والواضح أن النتائج المالية للقطاع المصرفي إيجابية رغم عدم وضوح المخصصات المالية كثيراً تبعا للظروف الائتمانية والأزمة التي هي حديث الوسط الاقتصادي السعودي , فنتائج البنوك جيدة , فهي تحقق على الأقل نموا محدوداً أو على أضعف الظروف تراجعاً محدوداً , وهناك أيضا توزيعات نقدية مالية نصف سنوية وهذا أيضاً إيجابي ومشجع , وهذا يعزز النظرة الإيجابية للقطاع المصرفي , وهذا ما ألقى بأثيرة على المؤشر العام بتفاعل إيجابي للمؤشر العام أضاف للمؤشر العام 218 نقطة وبمكاسب تقارب 4% تقريبا وهذا جيد ومشجع حتى الآن ولكن لا زلنا بمنطقة أستطيع أسميها المسار الأفقي حتى الآن عند هذه المستويات وهي ما بين 5300 نقطة و 5750 نقطة , فكسر مستوى 5300 نقطة سيعني سلبيات كبيرة أن استمر واختراق 5750 نقطة سيعني إيجابي مستمرة أن استمر وكلها وفق شروط كثيرة وفلترة مهمة يجب اتباعها في هذا الجانب , والأهم هنا أن النتائج المالية كما سبق وذكرنا في تحليلات سابقة أنها ستكون هي المحدد لمدى قوة الدعم 5300 نقطة وهي أظهرت إيجابية مع نتائج البنوك , وبقي الآن قطاعان مهمان هما البتروكيماويات بقيادة سابك وقطاع الاتصالات بقيادة الاتصالات السعودية , فنتائج هذه الشركات أيضا ستعني الكثير في مسار واتجاه السوق للمرحلة المقبلة , وهذا سيكون اختبار لمستويات الدعم والمقاومة للمؤشر العام والسوق ككل, ورغم أن المحفزات الآن تقف عند نتائج الشركات والمصارف فهي تظهر إيجابية لحد ما, وأيضا انتعاش السوق الأمريكي الذي يتم خلال الأيام الماضية أعطى دفعة أيضا إيجابية للمؤشر العام وكأن الارتباط هو الأساس وليس واقع حتمي , ولكن الملاحظ قوة الترابط بين أداء " الداو " الأمريكي وتاسي السعودي , وهذا يبرر حركة التذبذب والضبابية التي تسود الأسواق الآن , بين تراجع متسارع وارتفاع بطيء. الأسبوع المقبل: سيحدد كثيرا إعلان سابك أين سيكون اتجاة المؤشر مع إعلانات الاتصالات وبقية الشركات , ويجب الإعلان أن يتم قبل يوم 21 من الشهر نفسه , وهذا سيكون مهماً في تحديد المسار لسعر هذه الشركات القيادية والقطاعات , ولا ندخل بتوقعات أو تنبؤات التي تتداول فنفضل ما سيعلن رسميا, ولكن لا يجب المقارنة بين أرباح سابك التي كانت 25 ملياراً في الفترة الماضية القريبة وبين الإعلان الذي سيعلن , لقد أصبح المحك للمقارنة في قطاع البتروكياويات هو الربع السابق لا السنة السابقة وهو الأساس الذي يبنى علية , باعتبار المقارنة مع العام الماضي سنجد فارقا وفجوات كبرى لا للمقارنة , بل يجب أن يقارن بالربع السابق والتوقعات القادمة مستقبلا وعلى أساسها يحدد السعر العادل والمستحق , يجب أن نقر فنيا بأعتبار التحليل الفني يستبق الأخبار أيا كانت , فأننا نجد تحسن في المؤشر الأسبوع المنتهي وهذا بفضل القطاع المصرفي الجيد وتحسن الداو الأمريكي لا غيرها , وأن نتائج سابك ستكون محك في قراءة تحسن الاقتصاد العالمي فهل هناك أرباح ستحققها سابك ؟ وأي أرباح ستحقق ؟ وهل سيكون سابك لأول مره منذ سنوات تتوقف عن توزيع الأرباح النصف سنوية ؟ هذه مؤشرات مهمه وسنرى ماذا يعلن , وهذا الذي سيحدد قوة اتجاه سعر سهم سابك , الذي الأن يقفل عن مستوى 63 ريال , ووفقا للقوائم المالية هي غير مستحقة للوضع الراهن الحالي كقية عادلة , بغض النظر عن أهمية وقوة سابك , ولكن ما يهم المستثمر الوضع المالي وماذا سيعطي مستقبلا وهذا هو الأهم . خاصة أن سابك هي مرتبطة بالأسواق الدولية ونتائجها معلقة بها . مع ا‘لان النتائج المالية للبنوك هي حافظت على وتيرة جيدة لبعضها والأخرى أقل , ولكن لم تكن بقوة كافية مما يضع أسهم كثير من البنوك غير مستحقة ماليا ومبالغ بها , وكثير من الشركات حتى الأن وهذا يعزز أنتظار المستثمرين وعدم ضخ الكثير من السيولة بالسوق , فليس كل أرتفاع هو ضخ مستثمرين وليس كل تراجع هو خروج مستثمرين , لأن المستثمرين يبنون أستراتيجيات لسنوات وليس لأسبوع أو شهر . يجب أن نراقب مستويات المقاومة المهمه وهي 5750 نقطة وماذا سيفعل المؤشر العام أمامها وفي حال أخترقها وفق نتائج مالية جيدة " فرضا " إلى أي مدى سيستمر وبأي قوة ستحافظ علية , وفي حال أعلان النتائج وعدم القدرة على تجاوز 5750 نقطة فهل سيكون أختبار أخر لمستويات 5300 نقطة ؟ وهذا لن يكون ظاهر النتيجة خلال الأسبوع القادم فقد نحتاج أسابيع حتى نرى هذا السيناريو ,ولعل أهم ما يمكن أن نضعة كقراءة للقارئ هو أن يعرف أين تكمن قوة السوق أو مساره الإيجابي أو حالة ضعف السوق ومساره السلبي من خلال هاذين المستويين وبدون تعقيدات أو تفصيلات ترهق القارئ العزيز. المؤشر العام أسبوعي: من خلال الشارت الأسبوعي نلحظ استمرار المحافظة على مستويات الدعم الأساسية وهي عند مستويات 5300 نقطة تقريبا أو بمعنى أدق منطقتها , والمسار الأفقي الآن هو الحكم والمسار الذي يتم التداول به الآن , ولعل ذلك يكون هو محطة انتظار للنتائج المالية خصوصا سابك التي تعتبر قلب السوق النابض في تحديد اتجاه السوق , فالدعم كما ذكرنا هو عند منطقة 5300 نقطة والمقاومة هي عند مستوى 5750 نقطة أيضا وأصبحت أيضا هي خط المتوسط الموزون الذي يعتبر الآن المتوسطات أيضا بمسار أفقي مما يزيد الحيرة أكثر في تحديد اتجاه السوق , وكان السوق ينتظر أخبارا ونتائج تحدد المسار أين سيتجه . ويتضح أيضا من المسار الأسبوعي أن المؤشر يمتلك قوة "سيولة" داعمة للمؤشر العام أكثر من أي شيء آخر , وهذا مهم في قراءة قوة مسار السوق ككل , وهذا ما يعزز سرعة أرتداد وقوة المؤشر العام التي لازالت محافظة على القوة رغم التراجعات الأخيرة التي تمت . وما يشجع حتى الأن هو التراجع لكميات التداول التي وصلت الأن لمستويات متدنية جدا مقارنة بمرحال التصحيح التي وصل للقمة وكانت بأعلى كميات تداول , وهذا التراجع الحاد بالكميات مؤشر إيجابي ( ونحن نتحدث أسبوعي ) بما يعكس ضعف قوة التراجع وسرعة أرتداده . لا شك الحيرة موجودة ولكن أيضا لم توجد السلبية الكبرى حتى الآن والنتائج ستحدد المسار على الأقل للمدى القصير. المؤشر العام يومي: حتى القراءة الأسبوعية تظهر حيرة اتجاة السيولة التي هي الآن أقل من مستوى 50 وهذا ليس جيداً على الأقل للمدى القصير , فالقوة تكون أكبر وأكثر تعزيزا حين تتجاوز مستوى 50 وهذا ما يعني أن قوة السيولة الداعمة لها مدى أطول زمنيا وقوة تتزايد وهذا ما سيكون تأثيره على المؤشر العام إيجابي , سأعتبر اختبار قوة الصعود هي باختراق مستوى 5750 -5800 نقطة والبقاء أعلى منها لكي يمكن لنا القول إن المؤشر سيكون مؤهل لتجاوز 6000 نقطة وقد نصل لأبعد من المستويات السابقة باختراق القمة السابقة وهي 6139 نقطة وهذا بشروط كما سبق وذكرنا , ولكن التداول لآخر يومين كان أكثر مع تزامن قوة الصعود , وأيضا نتائج البنوك فالتراجع السابق هو لكي يكون متزامنا الصعود مع إعلان النتئاج المالية , فلم يتراجع لمستويات قاع سابق أبدا , ولكن صحح لمستويات تقارب 20 – 25 % فقط على أعلى تقدير , وهذا يعني أن قوة الصعود التي تمت ربطت بالقطاع البنكي الذي لم يكن سيء , ولا يعني أن الأسعار مستحقة , المؤشر العام يحتاج قوة دافعة كبيرة لكي يمكن له أن يعدل اتجاه المتوسطات السلبي الذي نشاهدة خاصة 50 و 100 يوم وظل مستوى 200 يوم محافظا على قوتة ومسارة وهذا إيجابي وداعم للمؤشر العام حتى الأن وهذا هو خط الأحمر للمؤشر العام الذي لا يجب أن يكسر حتى نستطيع أن نقول السوق يحافظ على قوته. القطاع المصرفي: قطاع المصارف كسر متوسط 200 يوم والآن يعود بآخر يوم لاختراق 200 يوم وهذا جيد أن استمر أعلى من المتوسط الاستثماري القوي المفترض , ولكن السلبي هو تقاطع متوسط 50 و 100 يوم سلبا, وهذا سلبي وغير داعم للمؤشر لمصرفي , وهذا يعني أن تعديلا له لن يكون عمليا إلا بالاستمرار بالتحسن التدريجي والأهم عدم كسر متوسط 200 يوم للقطاع المصرفي الذي يقف الآن عند مستوى 14,800 نقطة تقريبا , ولازال القطاع المصرفي يحتاج إلى اختراق مستوى 15,053 نقطة لكي يمكن أن نقول إنه بدأ بأخذ مسار صاعد أكثر قوة , وهذا ما يحتاج له القطاع المصرفي , فهل سيكون ذلك؟ خاصة أن الأرباح المستحقة ستكون قد وزعت ويبدأ مرحلة تقييم للنتائج المالية التي أعلنت هل هي تحقق رغبة وأهداف المستثمرين بالأستثمار بالقطاع المصرفي ؟ سيحتاج ذلك وقتا , ووقتا لتعافي القطاع المصرفي على المدى القصير أيضا . ونلحظ من المتوسط والسيولة كحركة مؤشر أنه اعطى خروج واضح بالقمة , وحتى الأن لم يعطي إشارة الدخول المؤكدة أو الإيجابية بقوة الأتجاه حتى الآن حتى مع ارتداد المؤشر المصرفي, والتحليل الفني ليس بالدقة التي يتوقعها الجميع أنه يحدد بدقة متناهية وقت الدخول أو الخروج ولكن نحدد الأقرب , ولكن على الأقل هنا تحديد مسبق. قطاع البتروكيماويات: يظل القطاع البتروكيماوي أقوى كقراءة فنية , لم يكسر مستويات رئيسة مثال متوسط 200 يوم كما حدث بالمصارف كقطاع , والمسار الصاعد الذي أمامكم لازال يحافظ على مساره , ولم يكسر ,أي ابتعاد عن المسار الصاعد بما يقارب 30% برأيي سيكون عرضة للتصحيح بقوة وبشرط عدم كسر المسار الصاعد كما نلحظه الآن وأيضا يحظى بدعم 200 يوم , وهذا حالة مثالية جيدة لمن يتداول بالسوق بكيفية تحديد توقيت الدخول الخروج وأين الأفضل كمستويات , لم تتقاطع حتى الآن أي متوسطات الكبرى وإن كانت اتجاهاتها ليس بمسار صاعد جميعها فقد كسر 50 و 100 يوم , وعاد أعلى من 100 يوم وبقي 50 يوماً الذي يمثل مقاومة للقطاع الأن ككل , المقاومة الآن عند مستوى 4438 نقطة واختراقها إيجابا سيكون أيضا اختراق لمتوسط 50 يوم وسيكون إيجابي في اتجاهه أن استمر ومنها سيعدل كثيراً باتجاه المتوسطات وهذا سيعني الهدف التالي القمة السابقة التي ستكون 4921 نقطة وهي المحك الأكبر للمؤشر البتروكيماوي وسيحدد عندها أي قوة ستكون هناك . ولكن الملاحظ أن المسار للمؤشر السيولة لم يتحسن حتى الآن رغم ارتداد القطاع , وهذا يعني أن الاستمرار بهذا المسار سلبي والمحافظة على الصعود ستعني تحسن السيولة بما يشكل قوة داعمة للمؤشر القطاعي. مصرف الراجحي: نلحظ حدة الصعود وحدة التراجع وهذا يعكس حالة اضطراب وتوتر في التداول , خاصة أن الحدة في التداول تعكس حالة تخوف وهي منطقية طبقا للظروف الاقتصادية الشاملة سواء محليا أو دوليا . سهم الراجحي قريب من حركة القطاع نفسه أي المصارف , وكسر 200 يوم وسرعان ما عاد أعلى منه , وهناك حيرة في السهم من خلال التقاء متوسط 50 و 100 يوم وهي ستكون منطقة صراع أين سيكون المسار , ولكن على الأقل يحظى بدعم 200 يوم عند مستوى 61.40 ريالا حتى الآن , مستوى السيولة رغم كل شيء ظل أعلى من مستوى 50 وهذا إيجابي , والمتوسط توقف تراجعا عند مستوى 50 وهذا أيضا إيجابي حتى الآن وأقوى مقاومة سيواجها السهم هي عند مستوى 69 ثم 74 ريالاً , ولكن يظل هناك حدة في التداول للسهم مما يعكس حالة خوف من السوق والقطاع أكثر من أي شيء آخر . يحتاج السهم إلى تكوين مسار صاعد إيجابي أكثر هدوءاً. سهم سابك: قوة أكبر من أسهم كثيرة وقطاعات كثيرة , وكأنه ينتظر النتائج المالية للربع الثاني ماذا ستؤدي به ؟ آخر شمعة دوجي وهي بعد صعود نسبي تحقق بعد مرحلة تصحيحية قصيرة , ولكن هي تعكس حالة حيرة للسهم , والأسعار المتداولة لا تعني أنها تعكس قيمة عادلة أو غيره فهذا شأن آخر , آخر شمعة حيرة وأيضا السيولة وحركة المتوسط أيضا تعكس حيرة وهذا التطابق منطقي لأن الكثير ينتظر النتائج , فالمستثمر يحتاج وقتا وكثيرا من التأكيدات لكي يقتنع بقرار الشراء عند أي مستوى , النتائج المالية ستكون فاصل مهم , أهم مستويات الدعم الآن هي تقف عند 54 تقريبا وهذا سيحدد كثيرا للسهم في حال كسره , أقوى مستوى للمقاومة هو عند مستوى 68 ثم 74 ريالاً , وهنا سيحدد أين سيكون مسار السهم.