كالعادة اخفق الرئيس الاتحادي المبعد منصور البلوي في التصدي لبيان لجنة الاحتراف بعدما اعلن تحديه لها وطالبها بكشف الحقائق عبر وسائل الاعلام، وحاول التبرير للاستهلاك فقط والهروب من خلال بوابه ان هذه قضايا متعلقة بوكلاء لاعبين وبعضها لم ينظر حتى الآن، ولا نعلم ماهو الفرق، وهل من حق البلوي وغيره ان يبخس وكلاء اللاعبين حقوقهم ويماطل بها بحجة انها لا تخص اندية وجهات رسمية، ولم تسلم لجنة الاحتراف التي قدمت لناديه سابقا كل التسهيلات وجاملته في قضايا عدة من الاتهامات والادعاء بأنها تضع العراقيل في طريق الاتحاد، ولا ندري، هل قالت له اترك قضية نادي سبارتا رتيردام الهولندي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم معلقة فترة طويلة؟، وهل هي من طلبت منه تجاهل مطالبة وكيلي اللاعبين سلطان البلوي ووائل حبابي؟ هل لجنة الاحتراف هي من فرضت عليه عدم حل قضية مكتب مارتنز كاسترو مونيريو للمحاماة، والمماطلة في تسديد مطالبة الأهلي المصري، وعدم تسوية قضية أسوسيانو اتليتكا بونت بريتا البرازيلي لدى (الفيفا)؟. وهل لجنة الاحتراف هي من منعته من الاستجابة لخطابات الرئيس العام لرعاية الشباب الموجهة للادارة الاتحادية ورئيس هيئة أعضاء شرف الاتحاد ورئيس النادي بخصوص هذه المطالبات على الرغم من التوجيه بإنهائها عاجلاً تفادياً لفرض أي غرامات مالية وعقوبات من الاتحاد الدولي وحرمان (العميد) من التعاقد مع لاعبين سعوديين وغير سعوديين؟. هل لجنة الاحتراف هي من اوعزت له أن يعد دون ان يفي بوعوده لإنهاء هذه القضايا، على الرغم من الجهود المبذولة من لجنة الاحتراف لدى الاتحاد الدولي وبالذات مع اللجنة القانونية لحل قضايا سابقة، والا سيتم إيقاف صرف مخصصات النادي المالية لدى الاتحاد السعودي. ديمبا هل قالت للبلوي لجنة الاحتراف أوعد ثم أوعد ثم أوعد ثم أخلف حتى يتهمها عبر الفضاء بأنها تعمل ضد ناديه وتسعى لعرقلة مسيرته وهي التي صمتت تجاه قضاياه ومشاكلة فترات مضت؟ يبدو ان البلوي لم يتوقع الرد الفوري والموثق من لجنة الاحتراف، لذلك فهو لجأ كالعادة عندما انكشفت الحقيقة إلى أساليب اعتاد عليها وهي الادعاء بأن لجنة الاحتراف وضعت العراقيل في طريق ناديه، بينما لو جئنا للحقيقة التي لا يريد ان يعترف بها لوجدنا ان البلوي هو من وضع العراقيل في طريق (العميد) بقصد او بدون بدليل قضاياه التي وصلت الى اروقة (الفيفا) وبقيت عالقة! ربما تعود البلوي في السابق على المجاملات تارة، وتغطية أخطائه ومشاكله تارة أخرى على طريقة قضية ديمبا الشهيرة وقضايا أخرى، ولكن هذه المرة اسقط بيده كل شيء، ولم يعد يملك إلا أن يمارس مراوغات جديدة ومكشوفة ويحمل المسؤولية للجنة الاحتراف التي لم تفعل ذنبا سوى أنها لبت طلبه وردت بالوثائق التي لا تقبل الزيف واللف والدوران. ثم هل نسي او تناسى أن الكثير من لجان اتحاد الكرة غطت على الكثير من أخطائه وكوارثه اما مجاملة له او محاولة لعدم افتضاح بعض الامور على طريقة (ادفع بالتي هي احسن) في سبيل الحفاظ على سمعة الكرة السعودية وحمايتها من التشويه، ومع هذا فهو تنكر لها عندما قالت الحقيقة واتهم بعضها بوضع العراقيل في طريق ناديه فماذا بعد؟ هل يأتي قرار اشد صرامة من القرار الذي صدر على خلفية قضية المهاجم السيراليوني كالون أم يبقى يمارس أدواره التي لا تليق بالرياضة السعودية ولا بالتنافس الشرف؟ بعدما انكشفت الحقيقة اصبح أمام البلوي امران لا ثالث لهما تسديد هذه المطالبات ان كان بالفعل في مستوى كلمته وتحديه وتبرعاته عبر الاعلام، او ان يترك الاتحاد لرجالاته وهم قادرون على حل جميع مشاكله التي لم تتراكم عليه الا في عهد البلوي ومن يمهد له الطريق لكي يفعل ما يريد، ويبدو انه لا هذا ولا ذاك! أما رعاية الشباب واتحاد الكرة فأمامها حل واحد وهو إبعاد مثل هذه النوعية عن المحيط الرياضي إن ارادا الهدوء وعودة السكينة والألفة لمنسوبيه بدلا من نشر ثقافة الاحتقان التي لم تظهر الا مع من (يركع) بعض الاعلاميين بطرقه المتنوعة. وبالنسبة للاتحاديين لا نعلم كيف يريدون من البلوي ان يسدد جميع هذه المطالبات وهو الذي لا تزال أراضي لاعبي المنتخب التي وعد بها بذمته حتى الآن، ثم اين البلوي من تكفله بتسديد الديون حسب اعلانه بعد الجمعية العمومية الاخيرة والادارة الجديدة تسعى بالتنسيق مع شركة الاتصالات لإيجاد حل لتسديد الديون وايقاف المخصصات، هناك من لام طلعت لامي عندما قال انه سيدعم الادارة بعشرة ملايين، ولم يلم البلوي عندما وعد وأخلف. مشكلة البعض أنهم لا يضحكون إلا على أنفسهم ولا يضرون الا بأنديتهم ويظنون أن إسكات كذا صحفي وتطويعه وفق نهج معين كافٍ لأن لا تظهر عيوبهم وتهتز صورتهم. محمد كالون