دشنت الشركة العربية المتحدة للزجاج المسطح «المتحدة للزجاج» أخيراً مصنع الشركة الأول في ينبع الصناعية حسب الجدول المقرر. وتعد شركة الزجاج المسطح شركة مساهمة سعودية مقفلة وبرأس مال سعودي كامل 100٪ قدره 200 مليون ريال. وتمتلك شركة الغاز والتصنيع الأهلية والشركة العقارية السعودية وشركة النقل البحري ومجموعة عبد الرحمن وراشد سعد الراشد 70٪ من أسهمها، والباقي موزعة على نخبة من رجال الأعمال. وأوضح زياد فهد الدغيثر رئيس مجلس إدارة «المتحدة للزجاج المسطح» الذي دشن المصنع، أن طاقته تبلغ 240 ألف طن من الزجاج المسطح كما صرح بذلك الأستاذ الدغيثر، وأضاف أن الشركة ستدخل في مرحلة الإنتاج والتصدير ابتداء من شهر آذار (مارس) 2009، حيث سيغطي احتياج السوق المحلية أولا وكافة المشاريع التنموية الحالية والمستقبلية وكذلك السوق الدولية مما سيجعل المملكة دولة مصدرة للزجاج. وشكر رئيس مجلس الإدارة الجهات الحكومية التي ساهمت بدعم هذا المشروع من وزارتي البترول والثروة المعدنية ووزارة التجارة والصناعة والصندوق الصناعي وشركتي أرامكو السعودية ومرافق. وكذلك إدارة البنك العربي الوطني على جهودهم بتوفير التسهيلات اللازمة للشركة والمشروع. وخص الدغيثر بالشكر الهيئة الملكية للجبيل وينبع ممثلة برئيسها الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود على الخدمات والتسهيلات التي قدمتها الهيئة وساعدت في تنفيذ المشروع منذ اليوم الأول وكذلك إدارة الهيئة الملكية في ينبع ممثلة بمدير عام الهيئة الدكتور عقيلي ضيف الله خواجي. من جانبه، أوضح المهندس مشعل العريعر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة أن هذه «الزجاج المسطح» تعد أول شركة وطنية سعودية بالكامل تمتلك تقنية التعويم الحديثة لصناعة الزجاج المسطح (تقنية تعويم الزجاج فوق حوض من القصدير المصهور) في الشرق الأوسط ككل، ويحتوي المصنع على أفضل المعدات وآخر التقنيات الحديثة من أجهزة تحكم ومعدات إلكترونية تجعل هذا المصنع من أرقى المصانع في العالم. وأفاد العريعر أن المصنع سيعمل بطاقة إنتاجية قدرها 600 طن يومياً من الزجاج، وتم تزويد المصنع بأحدث المعدات والتقنيات العالمية، وتم تنفيذ هذا المصنع بالتعاقد مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الزجاج لتوفير المعدات والخدمات اللازمة للمشروع بالتعاون مع استشاري المشروع (الشركة العالمية للاستشارات) التي وفرت الاستشارات وتراخيص التقنية اللازمة لإنشاء المصنع وهي شركة أمريكية متخصصة في صناعة الزجاج، وشركة شنقهاي بوني التي قامت بعمل التصاميم اللازمة والمساعدة في الأمور اللوجستية وإدارة المشروع خلال فترة الإنشاء.. ويتكون المصنع من الفرن الذي يسع 2000 طن من الزجاج المصهور بطاقة انتاجية 600 طن يوميا ويمكن زيادة الطاقة الى 700 طن يومياً. وقد اقيم هذا الفرن من على عمق 15 متراً تحت الأرض وعلى احدث التصاميم وبطوب حراري يتحمل درجات حرارة عالية ويبلغ ارتفاعة الأجمالي حوالي 25 متراً وبطول 120 متراً ومساحتة الخارجية 3500 متر مربع، ومن ثم مغطس القصدير بطول 80 متراً والذي يحدد فيه عرض وسماكة الانتاج، ومن ثم يسحب على عجلات خاصة الى فرن المعالجة الحرارية بطول 160 متراً ومنها الى خط القص الذي يعتبر من افضل الخطوط في العالم لتوفر تقنيات وقدرات فنية عالية واجهزة قياس وتوجيه إلكتروني لكامل الخطوط التي يقدر طولها بأكثر من 340 متراً. وقد أضاف المهندس العريعر بأن المصنع سيعمل بطاقة انتاجية قدرها 600 طن يوميا من الزجاج، وقد تم تزويد المصنع بأحدث المعدات والتقنيات العالمية، وتم تنفيذ هذا المصنع بالتعاقد مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الزجاج لتوفير المعدات والخدمات اللازمة للمشروع بالتعاون مع استشاري المشروع (الشركة العالمية للاستشارات) أو (International Technologies Consultants) والتي وفرت الاستشارات وتراخيص التقنية اللازمة لإنشاء المصنع وهي شركة أمريكية متخصصة في صناعة الزجاج. وشركة شنقهاي بوني التي قامت بعمل التصاميم اللازمة والمساعدة في الأمور اللوجستية وإدارة المشروع خلال فترة الإنشاء. تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الملكية بينبع قد خصصت قطعة أرض مساحتها 350,000 متر مربع تكفي لإنشاء ثلاثة مصانع تخطط الشركة للانتهاء منها في السنوات القادمة، وتقوم الهيئة الملكية بمساندة الشركة بتوفير الغاز اللازم للمصنع، بينما تقوم شركة مرافق بتوفير الطاقة الكهربائية والخدمات الأخرى. ولقد حصلت الشركة على قروض لتمويل المشروع من صندوق التنمية الصناعية السعودي والبنك العربي الوطني. ولقد قام مجلس الإدارة والشركاء مشكورين بدعم جهود الإدارة السعودية وتوفير جميع الأمكانيات لبناء ونجاح هذا المشروع. ويعتبر هذا المصنع لبنة أساسية في جسم الصناعة والاقتصاد الوطني والذي سوف يساهم في دعم اقتصاد بلدنا وتوفير فرص العمل الصناعي بأعلى المستويات للأجيال القادمة. ولقد تمكنت الشركة من امتلاك قدرات بشرية متنوعة ذات خبرات فنية وتقنية قوية في هذه الصناعة وقادرة ان شاء الله على تشغيل المصنع وبناء جميع التوسعات المستقبلية. كما اشار المهندس العريعر، فإنه من المتوقع أن يغطي انتاج المصنع حاجة السوق المحلي وأسواق دول مجلس التعاون من الزجاج المسطح كما سيتم تصدير جزء من الإنتاج لدول الشرق الأوسط واوروبا. وكذلك فإن الشركة ستوفر فرصاً وظيفية لعدد 300 فرصة بطريقة مباشرة وحوالي 1500 فرصة عمل غير مباشرة، وأكد المهندس العريعر نية الشركة في بناء مصنع آخر للزجاج بطاقة انتاجية قدرها 600 طن يومياً من الزجاج الملون ومصنع للزجاج العاكس في عام 2010 في نفس الموقع، وإن من إستراتيجيات الشركة التوسع في المستقبل القريب لبناء مصانع اخرى في مناطق من الشرق الأوسط.