اطلق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني برنامج "سفير"الذي يعنى بتعريف المقيمين في المملكة بثقافات المجتمع السعودي وتعاليم الدين الإسلامي السمحة، كما يسعى المركز من خلاله لتعزيز الحوار بين الشباب السعودي وشباب الثقافات الأخرى، وعقد العديد من اللقاءات والزيارات بين الجانبين، ويشتمل برنامج سفير الذي يعتبر نافذة جديدة للحوار يطلقها المركز لتضاف إلى جهوده المستمرة في مجال نشر ثقافة الحوار، على مجموعة من البرامج الحوارية، واللقاءات التعريفية بين شرائح المجتمع السعودي على المستوى الوطني ونظرائهم من أفراد المجتمعات الأخرى التي تعيش داخل البلاد أو الزائرة لها. وقد قام المركز قبل إطلاق البرنامج بعدد من التجارب حول موضوع تبادل الثقافات بين السعوديين والمقيمين، والتي حققت نجاحاً جيداً، وهو ما شجع المركز على إطلاق البرنامج في ظل وجود نحو سبعة ملايين مقيم في المملكة، يتطلع المركز للتحاور معهم. وأوضحت الأستاذة وفاء بنت حمد التويجري مساعد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن المركز أطلق البرنامج منذ نحو عامين واستطاع تحقيق نجاحات جيدة في مجال الحوار. وقالت إن المركز يسعى من وراء إطلاقه لبرنامج سفير إلى تحقيق عدد من الأهداف، ومن أهمها تحقيق الحوار بين الشباب السعودي والشباب من الثقافات الأخرى للتعريف بالوطن والثقافة والمجتمع، واحترام ثقافة الأفراد وحضارة الشعوب، وتعزيز القيم المشتركة بين الشعوب وخاصة بين أبناء المملكة والوافدين إليها مع تفهم وتقبل الاختلافات بينهم. اللقاء السعودي البريطاني وكذلك تزويد الطلبة السعوديين المبتعثين للخارج بمهارات الحوار الإيجابي، وتطويعها للتعريف بالإسلام وتعاليمه السمحة بلغة حضارية يتقبلها الآخر. وأكدت على أن برنامج سفير يأتي في إطار الأهداف السامية التي أنشئ من أجلها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، والتي من أهمها إيجاد المناخ المناسب للحوار الثقافي والحضاري، وتحقيق التفاهم بين الشعوب من خلال تفهم وتقبل الثقافات الأخرى والعمل على تعزيز المبادئ المشتركة. وبينت وفاء التويجري أن برنامج "سفير" ساهم منذ إطلاقه وحتى الآن في تنفيذ مجموعة من البرامج الحوارية، واللقاءات التعريفية بين شرائح المجتمع السعودي على المستوى الوطني و نظرائهم من أفراد المجتمعات الأخرى التي تعيش داخل المملكة أو الزائرة لها. وأكدت على أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني انتهج منذ إنشائه في عام 2003م مبدأ ترسيخ ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر كأحد الأهداف الرئيسة والإستراتيجية له، بما يُكسب الاختلاف جانباً إيجابياً . وأشارت إلى أن المركز كمؤسسة وطنية مستقلة في المملكة ناقش العديد من القضايا المهمة في المجتمع، وطرحها على طاولة الحوار، والتي كان من أبرزها موضوع نحن والآخر، في اللقاء الفكري الخامس للحوار الوطني، والذي تناول الأسس والقواسم المشتركة التي تقوم عليها العلاقات بين الثقافات المتنوعة، بهدف الوصول إلى رؤية وطنية مشتركة تحقق الفهم الرشيد للحضارات والثقافات العالمية، وإشاعة الوعي بالحضارات والثقافات العالمية ودورها في التنمية الإنسانية. يذكر أن برنامج سفير، يعمل من خلال أربعة مشاريع رئيسية تسعى في مجملها لتعزيز الثقة بين السعوديين وشعوب العالم، وهي: مشروع لقاء المدارس العالمية في المملكة، مشروع لقاء الوفود الأجنبية، ومشروع المبتعثين والمبتعثات، ومشروع لقاء المقيمين.