لورنس "شيخ البالتوك" اسم تردد على مسامع السعوديين بعد أن تناقلوا مقاطعه الساخرة والبذيئة عبر هواتفهم الجوالة، ليتحول وبشكل مفاجئ من عضو ساخر في غرف "البالتوك" إلى نجم تتسابق الفضائيات على استقباله في برامجها. المخجل أن لورنس ضخم من دوره وادعى أنه مصلح اجتماعي وظيفته البحث عن عيوب ومشاكل وقضايا الأسر السعودية ونقدها وطرح الحلول لها.. لكن.. بألفاظ سوقية تأثر بها أطفالنا حتى أصبحوا يتنافسون في تناقل ما يذكره في مقاطعه الصوتية. روتانا خليجية استضافته مؤخراً عبر برنامجها يا هلا مع المذيع علي العلياني، وقد ظهر فيها متلثماً بشماغه رافضاً ظهور وجهه أو ذكر اسمه قبل ظهور فيلمه القادم مع سعد المدهش وعلي المدفع. لورنس بدا منتشياً في البرنامج ومفتخراً بأنه أول سعودي يصل من خلال الإنترنت إلى العالمية ويرفع البيرق الأخضر الذي لم نره في يده! ولم نشاهد أي بروز له يؤكد وصوله إلى العالمية التي يدعيها وكأن خياله الواسع يريد أن يوهم الجميع أن مهرجان كان السينمائي سيدعوه في دورته القادمة لتكريمه وسيحظى بشرف المشي على السجاد الأحمر. لورنس وعلي العلياني والطريف أن لورنس الذي وصف نفسه ب "الفنان" أنكر أنه قد تعرض لأحد بالسب أو الشتم في غرف البالتوك، هذا على الرغم من أن مقاطعه الأولى لم تنتشر إلا لتجاوزها الخطوط الحمراء بما فيها من ألفاظ خادشة وبذيئة تمس شخصيات عامة ومشهورة. ظهور لورنس في روتانا لم يكن الأول فقد سبقته مشاركة هاتفية مع المذيعة اللبنانية في قناة الكوميديا السعودية scc وحملت مشاركته بعض التجاوزات ليس أقلها التغزل بالمذيعة وعلى الهواء مباشرة! إن حالة (لورنس) هي إفراز طبيعي لحالة الفراغ التي يعاني منها شبابنا، وكل ما نتمناه ألا يؤخذ ما قاله لورنس في مقاطعه الشهيرة نموذجاً للشخصية السعودية وألا نصل ل "العالمية!" بهذه الألفاظ الخارجة عن حدود الأدب..