أثبت عضو الاتحاد السعودي للكرة الطائرة فهد الحريشي بأنه واحد من الإضافات الرائعة لمجلس إدارة الاتحاد في دورته الحالية التي تشكل في أبريل من العام الماضي، فالحريشي النجم السابق والإداري الحالي ومنذ دخوله اتحاد الكرة الطائرة وهو يدفع باتجاه تطوير اللعبة على غير صعيد، فإلى جانب نجاحه في إدارة لجنة التسويق والاستثمار من خلال جلبه لعقد رعاية لبرامج الاتحاد ومسابقاته، فهو مازال يقدم الكثير من الرؤى والأفكار التي من شأنها تطوير مسابقات الاتحاد والتي كانت إحدى العلامات السلبية خلال السنوات الفائتة من خلال احتكار فريقي الهلال والأهلي لبطولات الموسم دون وجود أي منافس لهما، فضلاً عن رتابة الدوري، إذ ظلت جميع مبارياته مجرد تحصيل حاصل، ما عدا مواجهة الهلال والأهلي التي ظل جمهور اللعبة يترقبها باعتبارها زبدة المسابقات. هذه الحالة دفعت الحريشي لتقديم مقترح بشأن تعديل نظام الدوري بحيث ينفذ على مرحلتين، الأولى: أن يلعب الدور الأول للدوري الممتاز على طريقة الدوري من دور واحد ولعدد 10 أندية وذلك بعد إجراء قرعة لتحديد الملاعب المقام عليها المباريات على أن يعتبر هذا الدور كدورة تصنيفية، أما المرحلة الثانية فتقسم فيها فرق أندية الممتاز وعددهم 10 أندية على مجموعتين (أ.و.ب) بعد انتهاء المرحلة الأولى، بحيث تشارك الأندية الحاصلة على المراكز من 1 – 5 في فئة ممتاز (أ)، بينما تشارك الأندية الحاصلة على المراكز من 6 – 10 في فئة ممتاز (ب)، وذلك بالاستناد على ترتيب الأندية بعد نهاية الدور الأول للدوري الممتاز، وتقام المباريات للمجموعتين (أ.و.ب) على طريقة الدوري من دورين، وعلى ضوء نتائج هذه المرحلة، فإن الأندية الحاصلة على المراكز من 1 إلى 4 من المجموعة (أ) تشارك في بطولة النخبة على كأس الأمير فيصل بن فهد، أما الأندية الحاصلة على المركزين الرابع والخامس من المجموعة (ب) يتم هبوطهم إلى مصاف أندية الدرجة الأولى للموسم الرياضي 1431-1432ه، ويتم صعود الناديين الحاصلين على المركزين الأول والثاني من دوري الدرجة الأولى إلى مصاف أندية الممتاز. ولعل هذا المقترح يكشف عن حقيقة مفادها أن وجود المتخصصين في الاتحادات الرياضية بات أمراً مهماً، بدلًا عن استجلاب من لا علاقة لهم باللعبة من بعيد أو قريب، فالحريشي، مثلاً عاش هموم الكرة الطائرة لاعباً إن في الهلال أو المنتخب، وإداريا من خلال إشرافه على الطائرة "الزرقاء"، فضلاً عن تخصصه الجامعي إذ يحمل شهادة بكالوريوس في التربية البدنية ما يعني أنه مؤهل تأهيلاً عالياً بخلاف مكنوناته الفنية، وهو ما يدعو إلى ضرورة أن تعمد اللجنة الأولمبية السعودية لفتح الباب على مصراعيه لأمثال الحريشي لإدارة شؤون الاتحادات الرياضية بدلاً عن من لا ناقة ولا جمل لهم فيها.