أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور عبد الله أبو سمهدانة أن الكرة الآن باتت في ملعب حركة "حماس"، بعد أن جرى تأجيل جلسة الحوار الوطني السابعة إلى الخامس والعشرين من شهر يوليو الجاري. وقال أبو سمهدانة في تصريحات له "آمل أن يشعر الإخوة في حماس بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة الخطيرة". وأشار إلى أن الانقسام يهدد المشروع الوطني برمته، ورفض أبو سمهدانة ما يُقال عن أن الكرة الآن في ملعب حركة "فتح"، مؤكداً أن ذلك غير صحيح. وقال كيف يكون ذلك وفتح أعلنت أنها لا تريد أي وزير في الحكومة المقبلة". وعن إمكانية أن تكون الجولة القادمة الأخيرة في الحوار الوطني، قال أبو سمهدانة "إن ذلك يعتمد على نوايا حركة "حماس" الصادقة في الوصول إلى اتفاق بعيداً عن المراوغة في التنفيذ". وعبّر عن أمانيه في أن يتم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل، لافتاً إلى أهمية عدم تأجيل ما تم التوافق عليه بشأن الانتخابات. وقال "إذا لم يتم إجراء الانتخابات فلن تكون هناك شرعية للمجلس التشريعي أو السلطة الوطنية". مع تعثر جولات الحوار، تبادلت حركتا فتح وحماس، الاتهامات بتنفيذ المزيد من الاعتقالات في صفوف انصارهما وكوادرهما في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. فقد اتهمت حركة فتح امس اجهزة امن حماس، باختطاف عدد من قيادات أقاليم منطقة خان يونس، وأمناء سر المناطق التنظيمية بالمحافظة. اتهمت حركة حماس اجهزة امن السلطة الفلسطينية باختطاف 11 من انصارها وكوادرها في الضفة الغربية بينهم أربعة أسرى محررين، تم اختطاف اثنين منهم قبل وصولهما إلى منزليهما. ويأتي ذلك في وقت اعلن فيه عن اصدار الرئيس محمود عباس تعليماته باطلاق سراح 40 معتقلا من حركة حماس من سجون السلطة. وقال مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية فضل عدم كشف هويته "ان الرئيس عباس اصدر الثلاثاء، قرارا بإطلاق سراح 40 معتقلا من حماس في إطار إنهاء ملف المعتقلين بين حركتي فتح وحماس". واعتبرت حركة حماس على لسان سامي ابو زهري أن قرار رئيس السلطة باطلاق سراح 40 معتقلاً من حركة حماس " تصريحات إعلامية لا رصيد لها في الواقع وتهدف إلى التضليل الإعلامي وإعطاء انطباع وهمي حول تغير موقف سلطة رام الله بشأن الاعتقالات السياسية".