تعرضت محافظة محايل عسير وبارق والمجاردة وعدد من قُرى محافظة رجال ألمع التابعة لمنطقة عسير اليومين الماضين لموجة غبار كبيرة محملة بالأتربة التي تدنت معها الرؤية الأفقية لأقل من كيلو متر.. وشعر المواطنون بارتفاع كبير لدرجة الحرارة التي تجاوزت بمقياس الترمومتر الخاص بالسيارات حاجز 47 درجة.. وقد أدت موجة الأتربة إلى تلبد السماء وانعدام الرؤية في الطرق التي تربط المحافظة بباقي مدن ومحافظات عسير.. مما دعا العديد من الأسر بعد انقضاء فترة الاختبارات إلى مغادرة هذه المحافظات باتجاه المرتفعات الجبلية الباردة في السودة ومدينتي أبها وخميس مشيط لقضاء إجازة الصيف.. هذا وقد أدى تزايد موجة الأتربة والرياح التي تشهدها المدن التهامية في عسير إلى تأخر نزول الأمطار لفترات طويلة وقلة المسطحات الزراعية بسبب جفاف العديد من الآبار في تلك المدن والمحافظات.. من جهة ثانية كثفت دوريات المرور وشرطة المحافظة جهودها على الطرق السريعة وخاصة طريق مكة - جدة وطريق خميس البحر الشقيق وطريق محايل جازان لضبط المتجاوزين للسرعة في مثل هذه الظروف ومراقبة حركة السير تفاديا لوقوع حوادث مرورية بسبب هذه الأجواء التي تكتسحها موجة الغبار حاليا.. من جهة أخرى شهد طريق الحريضة - جدة تدفق أطنان من الرمال المتحركة على الطريق وحركة نشطة للرياح التي أثارت عواصف رملية حجبت الرؤية تماما وأدت إلى توقف الحركة المرورية في فترة الظهيرة على معظم أجزاء الطريق، فيما شهد طريق الحريضة بالقرب من مركز عمق وقوع حادث مروري لشاحنة مواد غذائية انحرفت عن الطريق بسبب عدم وضوح الرؤية من الأتربة وعواصف الرمال وقد تسبب الحادث في تلفيات للمركبة دون تسجيل إصابات بشرية..