علقت موجة الغبار التي اجتاحت محافظتي وادي الدواسر والسليل، الدراسة أمس في المحافظتين، اللتين يدرس ويعمل بهما أكثر من 35 ألف طالب وطالبة ومعلم ومعلمة. وتسببت الموجة في عودة الرحلات الجوية في مطار وادي الدواسر والقادمة من الرياضوجدة، حيث لم تتمكن من الهبوط ومن ثم العودة من حيث قدمت. من ناحية أخرى، شهدت المستشفيات بالوادي والسليل، حالة طوارئ مكثفة ومن ثم استقبال عدد من الحالات لمرضى الربو والحساسية وغيرها. وانتشرت الدوريات الأمنية بشكل مكثف في الأحياء والطريق الدولي العام مما ساهم في التقليل من وقوع الحوادث، رغم انخفاض مستوى الرؤية الأفقية في المنطقة. غبار عفيف وفي عفيف علقت إدارة التربية والتعليم بالمحافظة الدراسة المسائية أمس الأحد، بعد تدني الرؤية بسبب الغبار. وأوضح مدير التعليم أن تعليق الدراسة جاء في المدارس التي تخضع مبانيها للصيانة وكذلك المدارس الليلة وذلك لما تشهده حاليا محافظة عفيف من تقلبات جوية ورياح. من جانبها استقبلت طوارئ مستشفى عفيف أمس الأول أكثر من 120 حالة ممن يعانون من الربو وحساسية الصدر، والذين حسب مدير العلاقات العامة بمستشفى عفيف بدر علوش المشيط، تمت خدمتهم سريعا، وتزويدهم بالأدوية والعلاج اللازم. حالات ينبع وفي ينبع استقبل المستشفى العام أكثر من 210 مرضى. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في صحة ينبع عبدالعزيز حادي أن المستشفى استقبل هذه الأعداد التي تراوحت بين متوسطة وخفيفة، حيث غادر البعض المستشفى بعد تلقي العلاج، وقدمت العديد من المراكز الصحية العلاج اللازم للأطفال أثناء مراجعتهم للتطعيم. وكانت محافظة ينبع تعرضت منذ أول أمس لموجة من الغبار تسببت في توقف الحركة المرورية وتدن في الرؤية الأفقية. من جانبة أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد حسين القحطاني تدني مستوى الرؤية الأفقية على الطرقات في بدر الرايس خيبر ينبع بسبب الرياح النشطة التي تصل سرعتها إلى 60 كيلومترا في الساعة مع تدن في الرؤية الأفقية لمسافة كيلومتر تقريبا، وقال إن احتمال هطول الأمطار مازال قائما مع انخفاض في درجة الحرارة اليوم على المناطق التابعة للمدينة المنورة. أتربة في محايل وشهدت محافظة محايل عسير أمس عاصفة وموجة ترابية ورياحا نشطة مصحوبة بالأتربة والغبار، حيث استقبلت طوارئ مستشفى محايل العام والمراكز الصحية بعض مرضى الربو وبعض الأمراض المزمنة، فيما أعلنت حالة الاستنفار الطبي، وانتشرت دوريات المرور على الطرق السريعة في محايل ولم تحدث حوادث مرورية جراء الرياح والعاصفة الترابية. اختفاء صبي بالخرمة وتسببت موجة الرياح القوية التي أثارت الأتربة والغبار أمس الأول بمحافظة الخرمة في اختفاء صبي يبلغ من العمر 13 عاما في إحدى صحاري المحافظة بعد أن ظل طريق عودته إلى منزله، نتيجة نزوله عن الطريق الأسفلتي التي أجبرته عدم الرؤية في النزول وتسبب تداخل الطرق الترابية عليه في تغيير مكانه والاتجاه عكس خط سيره، مما أفقده على التركيز. وتلقت الجهات الأمنية بلاغا يفيد باختفائه، وعلى الفور هرعت مع أهل الصبي وأقربائه للبحث عنه، ليتم العثور عليه من قبل أحد المواطنين في الساعة العاشرة مساء، بعد أن أخذ التعب منه مبلغه، وعلى الفور نقل إلى مستشفى الخرمة حيث تلقى الإجراءات اللازم اتخاذها بهذا الخصوص. وذكر مصدر في مستشفى الخرمة أنه عند العاشرة تماما استقبلت طوارئ مستشفى الخرمة حالة صبي منهك تماما، فتم إعطاؤه الأدوية المناسبة في مثل هذه الحالات، مبينا خروجه تم من المستشفى بعد أن استقرت حالته، كما أفاد مصدر أمني عدم ورود بلاغات بسبب الرياح التي طالت المحافظة.