رغم توسع هيئة الهلال الحمر السعودي في تقديم الخدمات ومحاولة الانتشار وتطوير الخدمات الإسعافية إضافة إلى استحداث خدمة الإسعاف الطائر إلا أن ذلك لم يقنع مجلس الشورى والذي كلف لجنة الشؤون الصحية بدراسة أداء الهيئة من خلال تقريرها السنوي الأخير والتي خرجت بدورها بعدد من التوصيات ينتظر أن يناقشها المجلس الاثنين المقبل . وأوضح تقرير اللجنة أن توسع الهيئة في توفير الكوادر الطبية غير كافٍ خاصة لدعم أنشطتها في الحالات الحرجة مثل الذبحات القلبية حيث أن زمن الاستجابة ضعيف وغير كاف مرجعة ذلك إلى ضعف الانتشار الأفقي لمراكز الهيئة حيث تحتاج سيارات الإسعاف إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مكان الحاجة نظراً لتباعد المراكز الإسعافية وعد توافر وسائل نقل سريعة للمرضى والمصابين، وترى اللجنة الصحية في الشورى أهمية زيادة التعاون بين الهيئة ووزارة الصحة والجهات الأخرى والتوسع في النقل الإسعافي ومراكز الإسعاف والسيارات لتحقيق المستوى المطلوب وهو ما جعلها تطرح على المجلس توصية تحث الهيئة على الاستفادة من التسهيلات المكانية المتوافرة لدى الجهات الصحية في التوسع في إنشاء مراكز إسعافية وتوفير عدد مناسب من سيارات الإسعاف، وأخرى تطالب بإعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها في مجال الخدمات الإسعافية الطبية وضرورة التنسيق مع الجهات التعليمية والتدريبية والمستشفيات لإيجاد برامج تأهيلية وتخصصية في مجال الخدمات الإسعافية. من ناحية أخرى عقدت لجنة الشؤون الأمنية أمس اجتماعاً برئاسة اللواء محمد أبو ساق وناقشت مشروع اللائحة التنظيمية للجنة الوطنية لسلامة المرور والذي سوف يصوت عليه المجلس الأسبوع المقبل والذي أكد أن غاية هذه الخطة هي الحد من الخسائر البشرية والمالية والإضرار العامة الناتجة عن حوادث السيارات وتفعيل وتطبيق أنظمة المرور على الجميع بهدف تحقيق بيئة مرورية آمنة. وقال أبو ساق أن هذه الخطة تعتبر سارية المفعول فور اعتمادها وسوف تتم متابعة وتقويم أداء الجهات التنفيذية على ضوء التقرير النصف سنوي الذي يتولى رفعه للمجلس الأعلى للمرور، وذلك لدراسة مشروع اللائحة التنظيمية للجنة الوطنية لسلامة المرور.