طالب عدد من أعضاء مجلس الشورى وضع جزاءات رادعة لمن يرفض أن يفتح الطريق لسيارات الهلال الأحمر وعقوبات أشد لمن يتبعها مستفيداً من فتح المجال لها، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة تعاون الهيئة مع وزارة الثقافة والإعلام لتوعية المواطنين عن أهمية الإنقاذ. جاء ذلك خلال مناقشة المجلس أمس للتقرير السنوي ل«الهلال الأحمر»، وكشف المجلس عن توصيات تخصّ عمل الهلال ينتظر أن يتم التصويت عليها في القريب العاجل، وحصلت «الحياة» على التوصيات التي خرجت بها لجنة الشؤون الصحية في المجلس، ومنها: «الاستفادة من التسهيلات المكانية المتوفرة في الجهات الصحية الأخرى للتوسع في إنشاء مراكز اسعافية وتوفير عدد مناسب من سيارات الإسعاف، فيما نصت التوصية الثانية على إعداد الكوادر الوطنية وتأهيلها في مجال الخدمات الاسعافية الطبية وضرورة التنسيق مع الجهات التعليمية والتدريبية والمستشفيات في إيجاد برامج تأهيلية وتخصصية في مجال الخدمات الإسعافية». من جهته، أكد العضو عامر اللويحق في مداخلته أن «هيئة الهلال الأحمر خدمت أكثر من 160 ألف حالة تعرضت لحوادث 80 في المئة منها لحوادث سير»، مطالباً بتوسيع أعمال الهيئة خارج المدن الرئيسية وتكثيف طلعات الإخلاء الطبي». من جانبه، وصف عضو المجلس الدكتور عبدالرحمن العطوي «التقرير أنه لم يشر إلى الحالات التي لم يتم إسعافها ولم يحدد أماكنها مشدداً على أهمية التوسع في المراكز الاسعافية وتحديد الأماكن التي لم يتم التوسع فيها مع ضرورة أزالت التباين بين تلك المراكز. وأكد عضو المجلس الدكتور عبدالرحمن أن الهيئة لم تتعامل من 110 آلاف حالة، وعانوا أشد المعاناة، مطالباً بمحاسبة المتسببين في تلك الحالات، فيما أوضح الدكتور إحسان عبدالجواد أن الهيئة زادت في أعداد إداريها بنسبة 50 في المائة بينما نقص عدد المسعفين والأطباء في الجمعية.