ستة اختراعات عالمية تعتبر الأكثر تأثيراً على الحياة المعاصرة وهي (العجلة والمطبعة والهاتف والتلفزيون و الكتابة والحاسب الشخصي والانترنت) خمسة منها خاصة بنقل المعرفة والمعلومات و ثلاثة ذات صلة بالاتصالات وتقنية المعلومات، ولو استعرضناها بشكل سريع نجد أن أبرزها "الهاتف" الذي شهد شداً وجذباً حول أول من اخترعه البعض يجيره إلى جراهام بل والبعض الآخر يرجح بأن يكون الإيطالي أنطونيو ميوتشي هو من اخترعه في 1848م. ليظهر الكونغرس الأميركي وينهي الجدل بإعلان المخترع رسميا في سنة 2002م بأن ميوتشى هو المخترع الحقيقى للتليفون وذلك بعد مرور 120 عاما على موته عام 1889. ويعتبر اختراع الحاسب الشخصي من الاختراعات التي أسهمت إسهاماً كبيراً في تغيير الكثير من أوجه الحياة المعاصرة. و من دون الدخول في التفاصيل الكثيرة المعروفة لتطور الحاسبات الشخصية بدءاً من عام 1936 على يد كونراد زوسي، ومروراً بعام 1981م حيث أطلقت شركة "آي بي ام" أول أجهزتها المعروفة، فإن التطور مستمر بصورة كبيرة. والمهم في الأمر النظر إلى الواقع الآن وكيف أن اختراع هذا الجهاز قد أصبح يشكل الحياة من جميع جوانبها في عالم اليوم. فمن يتخيل هذا العالم بدون هذا الجهاز؟ دعونا نطرح هذا السؤال: ماذا يحدث للعالم بدون وجود أجهزة الكمبيوتر؟ كم كمية الأوراق التي نحتاجها لإنهاء وحفظ المعلومات؟ كم من الأوقات التي سنقضيها في إنهاء المعاملات، في البنوك، و المؤسسات الخدمية الأخرى و الدوائر الحكومية و المطارات؟ أوراق واستمارات وأوراق ستملأ كل الأماكن، ومع ازدياد عدد سكان العالم يزيد الطلب على هذه المتطلبات وربما لا يمكن أن نتخيل أنها ستكفي. الحياة ستبدو صعبة كثيراً لمن عاش و استفاد من تقنية الكمبيوتر، وهو لن يستطيع أن يتخيل هذا العالم بدون هذا الجهاز. ربما يرى الكثيرون أنه بدون كمبيوتر فليست ثمة حياة، أو لنقل ليست هناك حياة معاصرة.