إسهال المسافر هو حالة عدوى معوية كثيراً ما يصاب بها المسافرون (خاصة عن طريق البر أو البحر) إذا ما تناولوا ماء أو طعاماً ملوثاً بمادة برازية تحتوي على البكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات، فإذا كان يساورك أدنى شك في سلامة الطعام أو الشراب في المكان الذي تزوره أو سافرت إليه، فاتبع الاحتياطات اللازمة. إن كان الإسهال سائلاً وغزيراً، فإنه يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، ويكون الأطفال والمسنون معرضين بصفة خاصة لهذه الحالة، ولكن الجفاف خطر في كل الأعمار. فإذا أصيب أحد رفاق سفرك بإسهال شديد، فالتمس العون الطبي له، وقد يفضل الطبيب أن يعطي المريض سوائل عن طريق الوريد إذا خيم عليه شبح الجفاف. إنها لفكرة طيبة أن تصطحب معك بعض محاليل معالجة الجفاف المنتجة تجارياً لترتشفها حالما تصاب بالإسهال أثناء عطلتك يمكنك أن تصنع بنفسك المحلول الخاص بك بأن تضع في زجاجة لتراً واحداً من ماء سبق غليه وتضيف إليه 4/3 ملعقة صغيرة من ملح الطعام + 4 ملاعق كبيرة من السكر + ملعقة صغيرة من صودا الخبيز (بيكربونات الصوديوم). اترك الخليط يبرد تماماً ثم أضف إليه كوباً من عصير البرتقال وارتشف منه حوالي (1.5 لتر) يومياً إلى أن يتوقف الإسهال. ويمكن استخدام المضاد الحيوي سيبروفلوكساسين للوقاية عند او قبل حدوث الاسهال للمسافرين، كما أن تناول مضادات حيوية معينة كل يوم (خاصة تركيبة ترايميثوبريم - سلفاميثوكسازول ومعها أحد مركبات الفلوروكينولون) يمكن أيضاً أن يقلل فرص العدوى. وبما أن استخدام المضادات الحيوية يزيد قابلية نشوء سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية لذا يرجى توخي الحذر قبل اخذ المضادات الحيوية واستشارة الطبيب المختص مع تمنياتي للمسافرين بالسلامة.