شرف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء امس حفل العشاء الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة تكريما لسموه، وذلك في قصر سمو أمير مكةالمكرمة بمحافظة جدة. وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وقال: (سيدي النايف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، مرحبا بك في دارك بين أهلك وأبنائك، مرحبا بك مسؤولا راعيا وموجها حكيما وأمينا على الأمن في بلادنا، وخير من اختار المليك القوي الأمين). ونوه سمو الأمير خالد الفيصل بما لدى سمو النائب الثاني من خبرة سياسية وقدرة على الإدارة حيث قال: (لك في السياسة خبرة، وعلى الإدارة قدرة، كيف لا وأنت قاهر الإرهاب والإرهابيين ومحجم التكفيريين والتغريبيين). ودعا سموه الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله بن عبدالعزيز وأن يعيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالما معافى. بعد ذلك ألقى عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله المعطاني كلمة أهالي منطقة مكةالمكرمة رأى فيها أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يتمتع بالحنكة السياسية والحكمة وقوة الرأي وفصل الخطاب، لافتا إلى أن سمو النائب الثاني أفنى زهرة شبابه في توطيد الأمن، والسهر على استقرار وأمن الوطن. وقال الدكتور المعطاني: (إن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز هو مبدع منهج الأمن الفكري الذي يعد من أقوى الأسلحة لمواجهة الإرهاب، والذي أدهش العالم، فسعى إلى تبنيه بعد أن ثبت نجاحه على يديه). واستعرض جانبا من جهود سمو النائب الثاني الإنسانية والخيرية بخاصة في حملات الإغاثة الإنسانية والجمعيات الخيرية والكراسي العلمية والجوائز العالمية. ثم ألقى الشاعر يحيى توفيق قصيدة بهذه المناسبة. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على إقامة هذه المناسبة التي عدها فرصة جيدة للالتقاء بعدد من أبناء المملكة. وعبر سموه عن الاعتزاز بنهج المملكة وتمسكها بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام في كل مجالات الحياة. وقال سمو النائب الثاني: (إن كل منطقة من مناطق المملكة هي وطن للجميع، فلا فرق بين منطقة وأخرى، ورحم الله موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي وحد هذه الأمة تحت راية (لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله) وجعل دستورها كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام). وأضاف (إن من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد أن من عليها بوجود بيت الله الحرام ومسجد رسوله وخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، والشكر لله على هذه النعمة الكبيرة). وأكد سمو النائب الثاني خلال الحفل أن المملكة تعيش الآن في أمن وآمان بفضل الله عز وجل وعزم الرجال، وقال: (لقد استهدفت هذه البلاد في دينها وأمنها واقتصادها واستقرارها، لكن الثقة بالله والاعتماد عليه سبحانه وتعالى، وعزم الرجال مكن هذا الوطن من الوقوف ودحر كل من يريد شرا، ونحن نعيش الآن في أمن وآمان بفضل الله عز وجل أولا ثم بفضل السياسة الحكيمة لقيادة هذه البلاد، وتكاتف الشعب والتفافه حول قيادته). وأعرب سموه عن أسفه على مشاركة وإسهام من غرر بهم من أبناء الوطن في عمليات إرهابية ضد دينهم ثم وطنهم، مؤكدا في الوقت ذاته أن لهذا الوطن قيادة قادرة على إعادتهم إلى الصواب إن شاء الله. وابرز سموه جهود رجال الأمن الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الحفاظ على أمن هذا الوطن. ورأى سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أن المملكة من أفضل الدول أمنا واستقرارا واقتصادا قياسا على توافد رؤساء العديد من دول العالم على المملكة منذ سنوات عادا ذلك تأكيدا على مكانة المملكة عالميا. وأكد سموه ثبات نهج المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وتعاملها الحكيم مع الجميع وفق المصالح المشتركة والحفاظ على مكانة هذا الوطن وسيادته، ومنهجيتها المبنية على الاحترام المتبادل في علاقاتها مع الآخرين. ورأى أن طموح الإنسان لا يقف عند حد معين في الرقي والتقدم خصوصا في مجالات العلوم والتقنية والتنمية الشاملة التي يدعو إليها ديننا الإسلامي الحنيف، وأضاف (أما الفكر والثقافة فلكل شأنه وثقافته وثراؤه وأعرافه). وأكد سمو النائب الثاني أن المملكة خطت خطوات كبيرة في مجالات العلوم والطب والتقنية مستشهدا في هذا الصدد باحتضان المملكة لعدد من الجامعات إلى جانب ابتعاث عدد من أبناء وبنات الوطن إلى الخارج بهدف اكتساب العلوم والمعارف المختلفة. حضر الحفل صاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني في القطاع الغربي، وصاحب السمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالرحمن وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، وأصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.