اعتدت قوات الاحتلال بوحشية صباح أمس على مزارعين من خربة صافا شمال الخليل ومن معهم من متضامنين اجانب واسرائيليين، واصابت واعتقلت العديد منهم، خلال محاولتهم الوصول الى اراضيهم الزراعية القريبة من مستوطنة "بات عاين"، والتي تحظر سلطات الاحتلال دخولها. وذكرت مصادر في لجنة مقاومة الاستيطان في بلدة بيت امر ان قوات الاحتلال اعترضت المزارعين والمتضامنين الاجانب والاسرائيليين، اثناء توجههم الى اراضي خربة صافا، المجاورة وبادرت الى الاعتداء عليهم بالهراوات وقنابل الصوت والغاز، ما ادى الى اصابة اربعة مواطنين وناشط سلام اسرائيلي، بكسور ورضوض، والعشرات بحالات اختناق. واشارت المصادر الى ان مواجهات عنيفة اندلعت ردا على اعتداءات جنود الاحتلال تخللها اشتباكات بالايدي، فيما انهال الجنود بالضرب على المشاركين ما ادى الى اصابة ثلاثة بكسور. في سياق آخر، فرضت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح حصارا مشددا على مدينة رام الله من مختلف الجهات، واعاقت الدخول والخروج منها لساعات، حيث شوهدت مئات المركبات المتوقفة على حاجز عطارة قرب بلدة بيرزيت شمالا، وحاجز جبع قرب قلنديا جنوبا. ويأتي هذا الاغلاق المشدد بعد يومين فقط من اعلان اسرائيل منح المزيد من الصلاحيات الامنية للسلطة الفلسطينية في اربع مدن هي رام الله وبيت لحم وقلقيلية واريحا، بحيث يمتنع الجيش الاسرائيلي من دخول هذه المدن الا في "حالات محددة وبتنسيق مع السلطة"، فيما تستطيع اجهزة الامن الفلسطيني العمل داخلها على مدار الساعة بما في ذلك ما بين 12 ليلا وحتى الخامسة فجرا. بدورها، اعتبرت مصادر في مكتب نواب حركة حماس ان اغلاق سلطات الاحتلال رام الله منذ الصباح هدف الى منع رئيس المجلس التشريعي المحرر عزيز الدويك من الوصول الى المدينة، في محاولة لمنعه من تفعيل دور المؤسسة التشريعية.