وقع وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عقود 55 مشروعاً تطويرياً لدعم الاقسام العلمية بالجامعات بتكلفة اجمالية تزيد عن اربعين مليون ريال وذلك ضمن برامج وزارة التعليم العالي التنافسية لتطوير العملية التعليمية. و قال د.العنقري ان هذا البرنامج يأتي في إطار المبادرات التي تقدمها الوزارة للتنافس بين الجامعات المحلية ضمن سلسلة التطوير المستمر الذي تعمل الوزارة على تحقيقه.وذلك في سبيل احداث نقلة نوعية في منظومة التعليم العالي في المملكة وفقاً لاحدث الاساليب والاتجاهات العالمية كما يأتي دعم للجامعات في ضمان الجوده في انشطتها التعليمية ذات الاثر المباشر بما يسهم في تقوية مخرجات التعليم وتهيئة البيئة التعليمية الفاعلة. و بين الوزير العنقري بأن الوزارة تهدف من اطلاق هذا البرنامج الى تعزيز امكانات الاقسام الاكاديمية في الجامعات وتطوير استراتيجيات التعليم والتعلم والبنية الاكاديمية للقسم بالاضافة الى رفع كفاءة بيئة العمليات التعليمية وتحسين البنية التحتية والتقنية للقسم بما يخدم العمليات التعليمية واضاف أن ذلك يهدف الى تحقيق التوازن في مخرجات الاقسام الاكاديمية و بين انتاج المعرفة وتلبية احتياجات سوق العمل وكذالك تفعيل مشاركة القطاع الحكومي والخاص في التطوير الاكاديمي في القسم مع العمل على بناء شراكات وتحالفات مع الاقسام المتميزة في الجامعات العالمية . و أكد ان اهمية البرنامج تنبع من الدور الكبير الذي يقوم به القسم الاكاديمي في تطوير الاداء بالجامعات واهميته في تعزيز مستويات متقدمة من الجودة والابداع والتميز في مجمل العمليات البحثية والتدريسية والخدمية والادارية . و أضاف انه قد تم اعتماد المشروع وفقاً لمجموعة من الأسس التي خلصت اليها الدراسات والابحاث والتجارب الدولية المتميزة منها اهمية القسم الاكاديمي الذي يعد النواة والوحدة الاهم التي يقوم عليها النظام الاكاديمي وكذالك عنصر الجودة والاعتماد الاكاديمي وهو مايعني ان متطلبات الجودة والاعتماد الاكاديمي في التعليم العالي لابد ان تستهدف الاقسام الاكاديمية بالدرجة الاولى بأعتبارها المحضن الاساس لتجويد اداه الجامعه بوظائفها المتنوعة بالاضافة الى عنصر آخر ومهم وهو مجتمع المعرفة التي تقوم على انتاج المعرفة ونشرها واستخدامها في الانشطة الانتاجية والخدمية المختلفة والشراكة مع القطاعات الانتاجية والتوجهات الحديثة في التعليم العالي وتقنيات الاتصال والعولمة وماصاحب ذلك من استحداث صيغ تعليمية جديدة مثل التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني مما يوجب ضرورة تفاعل القسم الاكاديمي من حيث خططه وبرامجه وهياكله مع التقدم التقني . واختتم الدكتور العنقري تصريحه بقوله ان الوزارة ستستمر في اطلاق العديد من المبادرات التطويرية التي من شأنها ان تذكي التنافس بين الجامعات بما يقودها الى تبوء مراتب عالية بين مؤسسات التعليم العالي العالمية كما ان الوزارة ستواصل طرح عدد من المشاريع الاخرى الداعمة لكثير من البرامج بالجامعات لتعزيز برامج الجودة على مستويات مختلفة في الشؤون الاكاديمية والبحثية وخدمات الطلاب وتنمية الابداع والتميز لاعضاء هيئه التدريس والقيادت الاكاديمية اضافة الى برامج خدمة المجتمع التي تخدم فيها الجامعات المجتمعات على مستوى المنطقة وكذلك على المستوى الوطني والتأكيد على الادوار المهمة والفاعلة للجامعات نحو المجتمع ومسيرة التنمية التي تشهدها بلادنا الغالية .