أعلن رئيس البرلمان الأوروبي هانس غيرت بوترينغ أمس أنه مستعد لأول مرة "لرئاسة" وفد من النواب الأوروبيين إلى إيران لأنه يرى أن الوضع هناك "خطير". وقال بوترينغ بعد لقاء في بروكسل مع المحامية الايرانية شيرين عبادي حائزة جائزة نوبل للسلام "سأوصي الكتل السياسية (في البرلمان الاوروبي) بإرسال وفد في اسرع وقت إلى طهران. إنني مستعد لرئاسة هذا الوفد". وأضاف "لم أقم بذلك من قبل، لكن خطورة الوضع تدفعني إلى أن أتوجه شخصياً (إلى ايران) لاظهار تضامننا". ورداً على سؤال حول احتمال قبول السلطات الايرانية بمجيء الوفد الاوروبي، قال بوترينغ "سنرى. إذا كنا مستعدين للتوجه إلى إيران علينا أن نعتمد السبيل الدبلوماسي". ورأى رئيس البرلمان الاوروبي أن "سلوك النظام مؤشر على وقوع عمليات غش وتزوير على نطاق واسع" في الانتخابات الرئاسية. من جهتها، طالبت عبادي الحكومة ب"انهاء العنف" و"الإفراج غير المشروط عن الموقوفين منذ نشر نتائج الانتخابات" و"الغاء الاقتراع وتنظيم انتخابات جديدة بإشراف دولي" ودفع تعويضات لضحايا القمع واسرهم. على صعيد آخر ، حذرت المفوضية الاوروبية أمس من بدء سباق مع الزمن بين الجماعات الارهابية للتزود بعناصر "قنبلة قذرة" وبين اهدافهم، لتفادي هجوم مماثل. وقال مفوض الأمن جاك بارو في بيان إن "الحصول على اسلحة دمار شامل، بما فيها مواد كيميائية وبيولوجية ونووية، يشكل السيناريو الأكثر رعبا". وأضاف البيان أن "الإرهابيين يسعون الى التزود باسلحة كيميائية وبيولوجية واشعاعية وحتى ذرية، واستخدامها". وشدد مساعدو بارو على "ضرورة عدم التخويف، ولا اثارة الرعب"، وأوضحوا أن "من الصعب جداً تحويل تلك المواد إلى اسلحة". واضاف احد المساعدين "لكن عواقب هجوم مماثل خطيرة جدا الى درجة ينبغي معها الاستعداد".