رغبة في طرح تجربته الأولى والتي تدفق معظمها في منتصف التسعينيات الميلادية، أصدر فيصل أكرم طبعة جديدة في إصدار واحد لديوانيه، الخروج من المرآة، والتداخلات، وقد استهل كتابه بإيضاح وتقديم ذكر فيه محاولته لاقتطاف بعض السطور من مقالات ودراسات وقراءات كثيرة تناولت هذين الديوانين، واكتفاؤه بما عثر عليه مخطوطاً في مصادره لينشر مقاطع منها باستثناء مقالة الدكتور غازي القصيبي التي وضعها كاملة، وأوضح أكرم أنه غير راض كل الرضا عن بعض القصائد في هذين الديوانين، ولكن لم يجد مبرراً لاستبعاد أي نص، لذا ترك كل شيء على حاله، وقد كانت مقالة الدكتور غازي القصيبي بعنوان « صوت من الخليج « الخروج من المرآة»، المقالة الأولى التي استهل بها بعض الدراسات والآراء التي تناولت تجربته الأولى حيث قدم مقتطفات من دراسات أعدها كل من الدكتور محمد صالح الشنطي، وسعد البواردي، والدكتور عبد الملك مرتاض، ومحمد حمد الصويغ، ويس الفيل، وسعد الحميدين، وغالية خوجة، وعبد الله السمطي، ومصطفى النجار، والياس لحود، وديوان فيصل أكرم الخروج من المرآة صدرت طبعته الأولى عام 1997م عن النادي الأدبي في الرياض، وديوان التداخلات صدرت طبعته الأولى عام 1999م عن مؤسسة إصدارات النخيل، وإصداره في كتاب واحد هي كما رآها فيصل أكرم «فرصة انتهزتها الآن بعد صدور ديواني الأخير (شربنا من الكون حتى العدم ) –عن الفارابي أيضاً_ لأضع بين يدي كل معتم بالشعر العربي عموماً، وبالتجربة الشعرية في السعودية خصوصاً وبتجربتي أنا على الأخص.. هذا الكتاب الذي شكلت قصائده الأساس الذي بنيت عليه تجربتي التي امتدت .. وتفرعت.. حتى سلبتني ما مضى من عمري، و(تكاد!) تسلبني ما تبقى..»، و الديوانان يقعان في 206 صفحات من القطع المتوسط.