لا أكتب جديداً ولا ابتدع حديثاً فهاهي وباختصار شديد الخطوط السعودية وبأسطولها الجبار الذي تقف له شركات الطيران العالمية احتراماً والمتأمل في هذا يجد الفرق واضحاً لما تتعرض له هذه الشركات العالمية من كوارث جوية فكله بتوفيق الله أولاً ثم بما يحظى به الأسطول من اهتمام خاص من لدن الحكومة الرشيدة وما توفره من إجراءات أمنية، بل لا نكاد نسمع بالخطوط السعودية إلا وتغلف قلوبنا بالاطمئنان. إلا أن الصندوق الأسود الذي عجز الكثير عن فك رموزه حتى الآن هي مسألة تأخير الرحلات عن موعدها بل ويتجاوز الأمر إلى إلغائها في بعض الأحيان فهاهي الرحلة رقم (1905) المتجهة إلى الطائف يوم الأربعاء 24/6/1430ه والتي كان من المقرر إقلاعها الساعة (8.50) مساءً (الوقت المسجل على الورق) تسير على مدرج الإقلاع حوالي الساعة (9.35) وتتوقف فجأة ويعلن قائدها عن وجود عطل فني ويطلب الهدوء حتى العودة لصالة المطار وقد أصاب الركاب ما أصابهم فيتم الإعلان عن تأخيرها ثم يعلن ثانية وثالثة إلى أن يُعلن عن إلغائها نهائياً حيث كان ذلك الساعة (12.20) بعد منتصف الليل. جميل أن تسجل هذه كميزة تتميز بها الخطوط السعودية وهي سلامة الركاب أهم من الرحلة نفسها إلا أن العيب يبقى في عدم إيجاد البديل، ولكم أن تتصوروا معاناة الركاب وحضورهم قبيل موعد الإقلاع بساعة على الأقل وما يترتب عليه. والمواقف مع الخطوط السعودية كُثر ومعي أنا تحديداً فلم أصل معهم إلى حل حتى ساعته والسؤال إلى متى؟؟