يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء اليوم الثلاثاء حفل تخريج (996) طالبا من خريجي الدورة الثامنة والثلاثين للتأهيل الأمني و(492) من خريجي الدورة السابعة للدبلوم الأمني وذلك بكلية الملك فهد الأمنية بالرياض التي أكملت عامها الخامس والسبعين. وعبر مدير عام المديرية العامة لكلية الملك فهد الامنية اللواء عبد الرحمن بن عبد العزيز الفدا باسمه ونيابة عن جميع منسوبي الكلية عن شكره وامتنانه لسمو النائب الثاني رجل الامن الاول لتشريفه لحفل تخريج طلبة كلية الملك فهد الامنية. وقال: إنني انتهز هذه المناسبة لتهنئة سموه الكريم على الثقة الملكية الغالية بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وأن هذه الثقة الملكية تأتي نظير ما قدم سموه من مجهودات وإسهامات للأمن خلال الاربعين عاما التي قضاها نائبا ثم وزيرا للداخلية منذ عام 1390ه والدعم السخي وغير المحدود من سموه يتدفق لخدمة الوطن الغالي. وأوضح اللواء الفدا أن الأمير نايف بن عبد العزيز يقوم بدعم وتوجيه جميع القطاعات الامنية بشكل عام والكلية بشكل خاص حتى أصبحت صرحا أمنيا شامخا ومؤسسة تعليمية وتدريبية رائده ترسخ مفهوم الامن الصحيح من منظور إسلامي أصيل تستمد مقوماته من ثقافة إسلامية أصيلة لإعداد رجل الامن السعودي المتزن في قوله وعمله مؤكدا أن لكل قطاع أمني واجبات وأهدافا يقاس بها نجاحه وبما أن الكلية إحدى القطاعات الامنية والعسكرية التربوية فقد أسهمت وبشكل مباشر في تحقيق واجبات أساسية تتمثل في إعداد وتأهيل الضباط للعمل في قوات الامن الداخلي وهذه هي المهمة الرئيسة للكلية كذلك تأهيل وتدريب الضباط ممن هم على رأس العمل بعقد الدورات المتخصصة في كافة المجالات الامنية وهذا ما يقوم به المعهد العالي للدراسات الامنية بالمديرية بتنفيذ ما يزيد عن سبع وعشرين دورة تدريبية وتأهيلية متخصصة من البرامج للضباط والمدنيين ليلبي المعهد الاحتياجات القائمة والمتجددة للقطاعات الامنية والعسكرية التي تحتاج باستمرار لتدريب منسوبيها وتطوير أدائهم ومتابعة كافة التطورات الفنية والادارية والعلمية. وأبان اللواء الفدا أن المعهد أقام كذلك دورة تعزيز الوعي الامني وهي دورة مختصة للمشرفين التربويين في مدارس منطقة الرياض، كما أقام دورة توجيهية أمنية خاصة بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأضاف ان الكلية تحمل هذا العام شعار التقنية أمن والذي يوضح الاهتمام والدعم غير المحدود من قادة هذا الوطن المعطاء لهذا الجانب بالكلية في مختلف الجوانب التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن. وقال: لعل ما تفضل به سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية مؤخرا من افتتاح مجموعة من المشاريع التقنية بالكلية لهو خير شاهد على ذلك ومن تلك المشاريع جناح تحقيق الشخصية والتي تكسب المتدربين فيها مهارات في تطبيق الوسائل الحديثة والمتواكبة مع العصر الحديث. وأشار مدير كلية الملك فهد الامنية الى أنه ومع التقدم العلمي والتطور التقني انطلقت فكرة ابتكار تقنيات حديثة لتحقيق الشخصية للتعرف على الاشخاص بأسرع الطرق وأدقها وكذلك افتتاح مشروع مركز الطب الشرعي. وقال: يأتي إنشاء مركز الطب الشرعي بالمديرية العامة لكلية الملك فهد الامنية لتكملة الجانب العملي التطبيقي لمادة الطب الشرعي مع الجانب النظري فمادة الطب الشرعي من المواد الاساسية التي تدرس لطلبة الكلية ولبعض الدورات التخصصية بالمعهد العالي للدراسات الامنية والتي من خلالها يتم إكساب رجل الامن المعلومة والمهارة الاساسية اللازمة لكشف غموض الكثير من الجرائم حيث يضيف هذا المركز بعدا أكاديميا للكلية وذلك من خلال تدريب أعضاء هيئة التدريس والاطباء الشرعيين من القطاعات الاخرى بالاضافة الى أنه يسهم في معايشة الطالب لكل جديد في مجال الطب الشرعي مما يجعله مدركا لدور الطب الشرعي في كشف غموض الكثير من الجرائم. وأضاف: هناك مشروع النظام الامني المتكامل فالكلية كقطاع تعليمي تسعى للحصول على نظام أمني شامل ومتكامل يكون أداة تعليمية ووسيلة لتقديم نموذج لحماية ووقاية المنشآت الامنية المماثلة ويتكامل سعي الكلية لتحقيق هذا الهدف مع الخطط التنموية ومع التوجيهات العامة لوزارة الداخلية في توفير وتطبيق أسس الحكومة الالكترونية مع المحافظة على سرية العمل المناط بإدارة الامن والحماية كإحدى الادارات ذات الطبيعة الخاصة في العمل الامني مشيرا الى أن هذا النظام يهدف الى التحكم والسيطرة على جميع المرافق الامنية ومداخل البوابات للكلية بالاضافة الى تأسيس البنية التحتية لشبكات الحاسب السلكية واللاسلكية التي تعمل عليها مجموعة الانظمة الامنية ومشروع نظام إدارة الموارد الحكومية الذي يهدف الى تحويل جميع إجراءات العمل الحكومي الورقي التقليدي الى تعاملات آلية سريعة دقيقة وموثقة وآمنة لتحقيق الهدف الاستراتيجي الذي تسعى الكلية للوصول اليه بالاضافة الى مشاريع تحت الانشاء ومن ضمنها مشروع ميدان الرماية المغلق ومشروع المطبعة. وأكد اللواء عبدالرحمن الفدا أن ما يشهده هذا الصرح من تطور مضطرد يسير وفق خطط مدروسة لتطوير المديرية ولم تكن لتأتي إلا في ظل الدعم السخي من القيادة الحكيمة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائب وزير الداخلية وسمو مساعده للشئون الامنية. وقال في ختام تصريحه تتشرف الكلية هذا العام بإهداء الوطن نخبة من أبنائه الخريجين الجامعيين في مختلف التخصصات بعدد يزيد عن 1500 طالب وذلك بعد تأهيلهم علميا وعمليا مضيفا أن من بين الخريجين أخوة لهم من جمهورية اليمن الشقيقة يشاركون زملاءهم فرحة التخرج بعد أن نهلوا من الكلية مختلف العلوم والتدريبات النافعة، مؤكدا أن أبناءنا الخريجين من رجال الامن هم روح الامن الذي يسكن في جسد هذا الوطن وأن ما تلقوا من علوم أمنية في كافة المجالات علميا وتطبيقيا جدير بأن يصنع منهم رجال أمن قادرين على التعامل مع أي قضية أو حادثة في كافة الظروف بعد أن تسلحوا بسلاح العلم والمعرفة وتلقوا في هذا الصرح كل ما ينفعهم ويؤهلهم للبدء في واجباتهم بالشكل المأمول. ومن جانبه أوضح نائب مدير عام الكلية اللواء الدكتور خالد بن سليمان الخليوي بأن هذا الحفل يمثل إحدى مناسبات العطاء لهذا الوطن الحبيب مشيرا إلى أن خريجي الكلية قد تلقوا الكثير من وسائل العلم والمعرفة والتدريبات العسكرية والتأهيل من نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية من أساتذة ومحاضرين مدنيين وضباط عسكريين ومتعاونين مما يجعلهم بإذن الله قادرين على مجاراة التطورات التي يشهدها المسرح الأمني والتي تتطلب الإعداد والتأهيل المناسب، مقدما شكره لسمو النائب الثاني على هذه الرعاية الكريمة. وفي الجانب التعليمي أكد مساعد مدير عام الكلية للشؤون التعليمية اللواء الدكتور عبد الكريم بن خالد الباهلي أن الطلبة تلقوا علوماً مختلفة في عدة أقسام منها العلوم الشرعية والعلوم الجنائية وعلوم الحاسب الآلي مشيراً إلى أن الكلية حرصت على تطوير الجانب التعليمي من خلال إعادة صياغة بعض مفردات مناهجها وفق آلية دقيقة فاستحدثت بعض المواد القانونية والأمنية والجنائية، كما تم إنشاء وتطوير الكثير من المعامل والأجنحة وتجهيزها بأحدث الوسائل الحديثة إضافة إلى استحداث ثلاثة مسارات تعليمية لوضع خطة تدريبية تناسب طبيعة عمل الطالب بعد التخرج وهي المسار الأمني والمسار العسكري والمسار الثالث هو مسار الدفاع المدني. وعبر اللواء عبد الله بن سعد العبيدي مدير إدارة القبول والتسجيل بكلية الملك فهد الأمنية عن فخره واعتزازه بمشاركة سمو النائب الثاني لحفل أبنائه الطلبة قائلاً "إن الأمن ورجاله يزهون فخراً وتفيض المشاعر والقلوب حباً وولاءً لقائدها الملهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز كيف وإنجازات الأمن تتوالى بتوفيق من الله ثم بقيادته الحكيمة في ظل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتنعم ربوع بلادنا الطاهرة بالأمن والأمان". واضاف اللواء العبيدي أن الأمير نايف يشدك بتواضعه الجم وأخلاقه ونبل كرمه وتأسرك سمات شخصيته الفذة ونظرته الثاقبة يقود الأمن ودفته بحكمة واقتدار ومن إنجازاته العربية الرائعة العمل المؤسسي الأمني الناجح المتمثل في إنشاء وتفعيل دور مجلس وزراء الداخلية العرب مما له الأثر الإيجابي الواضح في إثراء العمل الأمني. وفي هذا الصدد تحدث العميد الدكتور بركة بن زامل الحوشان رئيس الدراسات العسكرية قائلاً إنني فخور بهذا التخرج بعد أن قضى ضابط المستقبل فترة تدريب في الكلية لتخريج ضباط أكفاء قادرين على العمل الميداني حيث تتعاون الكلية مع بعض المؤسسات الأمنية لخدمة أهداف التعليم والتدريب، سعياً لمواكبة المتغيرات التي يشهدها المسرح الأمني في العالم بشكل عام والمملكة خاصة وذلك بشكل مستمر ومتطور، واكد الحوشان أن الفترة التي يقضيها الطالب في الكلية مليئة بالبرامج التعليمية والتدريبية المتطورة والتي تهدف لقياس أي حد وصل إليه الطالب وما القدر الذي يمتلكه مهارياً وفكرياً، وهو ما سينعكس على تعامل رجل الأمن في ميدان العمل والذي يعتبر المحك الحقيقي. واضاف مدير الإدارة العامة للشؤون العسكرية العميد إبراهيم الحوطي أنه في مثل هذه الفترة من كل عام نتشرف نحن منسوبي كلية الملك فهد الأمنية بحضور سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لتخريج فوج من أبناء هذا الوطن المعطاء بعد أن أضافوا إلى ما اكتسبوا من دراستهم الجامعية في شتى التخصصات ما يحتاجونه من العلوم الأمنية والعسكرية لينضموا إلى من سبقوهم في ميدان الشرف وهنأ العميد الحوطي الخريجين من الدورتين دورة الدبلوم العلوم الأمنية السابعة والدورة الأهلية الثامنة والثلاثون موصيا الخريجين دائماً بتقوى الله سبحانه وتعالى بالسر والعلن وأن لا يغيب عن الذهن عظيم ما أقسموا عليه وأن يكونوا بارين بوالديهم ليحظوا بالدعوة المستجابة وأن يكونوا محبين لعملهم ليضحوا لهذا البلد المحبوب بكل وقت وجهد وأن يواصلوا طلب العلم والدراسة واكتساب الخبرة بالممارسة. أما قائد كتائب الطلبة العميد عبد العزيز بن محسن الصبحي فتحدث قائلاً إن سماء الأمن تزدان في يوم التخرج بنجوم أخرى مضيئة في هذا البلد الآمن، وكلية الملك فهد الأمنية هذا العرين اعتاد كل عام أن يهدي الوطن عددا من بواسل الأمن بعد أن سخر لهم العلم بأدق تفاصيله وأحدث تطوراته مقرونة بالتدريب والتطبيق العلمي ليتمكن الخريجون من تحمل رسالتهم الأمنية السامية وتأديتها بكل إخلاص وأمانة. وقال العقيد عبد العزيز حمد الثنيان مدير مركز البحوث والدراسات المكلف بأن تشريف سمو الأمير نايف بن عبد العزيز لحفل تخريج طلاب الكلية هو محل فخر واعتزاز وتقدير لمنسوبي الكلية والدارسين فيها، وما رعاية سمو النائب الثاني لحفل الخريجين إلا تقديراً منه حفظه الله للدور الرائد الذي تنهض به الكلية حول المسيرة العلمية للأمن مشيرا الى ان الدعم المتواصل من قيادتنا الأمنية هو حافز للاستمرار في هذا العطاء وحفظ أمن واستقرار هذا الوطن الغالي، وبناء رجل الأمن علمياً وفكرياً وبدنياً والرفع من مستوى تحصيله وأدائه العلمي انسجاما مع مستجدات العصر من العلوم والمعارف لينضموا إلى إخوانهم في أجهزة الأمن ضباطا تم تدريبهم تدريباً متطوراً على احدث التقنيات الأمنية. من جانبه حث الدكتور ناصر بن علي العريفي عضو هيئة التدريس بقسم العلوم الاجتماعية ورئيس الدراسات المدنية بالكلية خاطب الخريجين قائلاً: لقد بلغتم من العلم والتدريب الآن ما يسمح لي بأن أحدثكم عن أمور كثيرة، إنكم اليوم تودعون هذا الصرح العلمي الذي قدم لكم ما تحتاجونه لصقل شخصيتكم العسكرية ولبناء قدراتكم المهنية والرفع من مستواكم العلمي وتهيئتكم للحياة العلمية إن شاء الله، وينتظر منكم الآن أن تكونوا في موضع المسؤولية، وينتظر منكم أيضاً أن تستمروا في صقل شخصياتكم والاستفادة المستمرة ممن هم سبقوكم في الخبرات والتأهيل ولا تتوقفوا عند حد معين للاكتفاء بما تعلمتوه أو استبصرتم به فإن هذا العالم المحيط بنا يحتاج إلى التقدم المستمر.