يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية يوم غدٍ الأربعاء حفل تخريج 1690طالبا من دورة دبلوم العلوم الامنية السادسة والدورة التأهيلية السابعة والثلاثين للجامعين وذلك في كلية الملك فهد الامنية. وعبر مدير عام كلية الملك فهد الامينة اللواء عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفدا عن عميق شكره وامتنانه وكافة منسوبى الكلية للرعاية الكريمة من لدن قيادتنا الحكيمة والمتمثلة بتشريف سمو وزير الداخلية رجل الامن الاول ورعايته الكريمة لحفل تخريج طلبة الكلية. وقال في تصريح لوكالة الانباء السعودية "إنه بالرغم من مشاغل سموه الامنية ومسؤولياته العديدة إلا انه لا يدخر وسعا في مشاركة الكلية إنجازاتها اضافة الى ما يقوم به من دعم وتوجيه واهتمام لكافة القطاعات الامنية بشكل عام والكلية بشكل خاص حتى أضحت الكلية الامنية صرحا أمنيا مميزا ومؤسسة تعليمية وتدريبية متكاملة تعمل على ترسيخ مفهوم الأمن الصحيح من منظور إسلامي أصيل تستمد مقوماتها من ثقافة إسلامية أصيلة وتجارب عملية راشدة لإعداد رجل الأمن السعودي المتزن في قولة وعمله حيث نتج عن ذلك تخريج ما يقارب من 21725ضباطا بين العام 1355ه وحتى عام 1428ه". وأكد مدير عام الكلية أن لكل مؤسسة واجبات وأهدافاً يقاس نجاح المؤسسة والعاملين فيها بما يحقق منها والكلية بصفتها مؤسسة أمنية عسكرية تربوية تعليمية لها ثلاثة واجبات أساسية تتمثل في أعداد وتأهيل الطلبة الضباط للعمل في قوات الامن الداخلي وهي المهمة الرئيسية للكلية وكذلك تأهيل وتدريب الضباط ممن هم على رأس العمل في قوات الامن الداخلية والقوات المسلحة الاخرى وعقد الدورات المتخصصة لمنسوبى القوات المسلحة جميعا وهذا ما يقوم به المعهد العالي للدراسات الامنية بالمديرية بالاضافة للبحث والنشر العلمي وعقد الندوات والمؤتمرات ذات العلاقة بالشأن الامنى وهو ما يقوم به مركز البحوث والدراسات مشيرا الى أنه بتوجيهات ودعم سمو وزير الداخلية وسمو نائبة وسمو مساعده للشؤون الامنية حققت الكلية تقدما كبيرا على كافة الاصعدة. وأكد الفدا أن الكلية تتشرف بأهداء الوطن نخبة من أبناء هذا الوطن الغالي وذلك بعد تأهيلهم عمليا بكل مستجد في تقنيات العمل الامني معربا عن سعادة الجميع أن من بين الخريجين أخوة لنا من الجمهورية اليمنية الشقيقة والذين كانوا مثالا للجد والاجتهاد والخلق الحسن. كما هنأ اللواء الفدا الخريجين وأولياء أمورهم وأوصاهم بتقوي الله والاخلاص في القول والعمل كما دعاهم الى استشعار المسؤولية الملقاة الى عواتقهم عندما يلتحقون بإخوانهم الذين سبقوهم الى ميادين العمل والشرف. من جانب آخر أشار نائب مدير عام كلية الملك فهد الامنية اللواء الدكتور خالد بن سليمان الخليوي الى أن هذا الحفل إحدى مناسبات العطاء لهذا الوطن الحبيب حيث إن الخريجين تلقوا خلال فترة تدريبهم في الكلية كل وسائل العلم والمعرفة بالعلوم الأمنية والتدريبات العسكرية الحديثة بميادين الكلية والتي تقوم بالعديد من المهام. وأضاف أن القائمين على تأهيل وتدريب الخريجين هم نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية من أساتذة ومحاضرين مدنيين وضباط عسكريين ومتعاونين. وفي الجانب التعليمي أكد مدير الشؤون التعليمة اللواء عبدالكريم الباهلي أن الطلبة تلقوا علوما مختلفة في عدة أقسام منها العلوم الشرعية و الجنائية وعلوم الحاسب الالي... مشيرا أن الكلية حرصت على تطوير الجانب التعليمي من خلال أعادة صياغة بعض مفردات مناهجها وفق الية دقيقة فاستحدثت بعض المواد القانونية والأمنية والجنائية كما تم إنشاء وتطوير كثير من المعامل والاجنحة وتجهيزها بأحدث الوسائل الحديثة أضافة الى استحداث ثلاثة مسارات تعليمية لوضع خطة تدريبية تناسب طبيعة عمل الطالب بعد التخرج وهي المسار الامني ويستفيد منه الأمن العام وإدارة المباحث العامة والكلية وإدارة السجون وأدارة الجوازات وديوان الوزارة وإدارة المخدرات. أما المسار الثاني فهو المسار العسكري ويستفيد منه حرس الحدود وقوات الامن الخاصة وأمن المنشات والمسار الثالث هو مسار الدفاع المدني. وأوضح انه تم توزيع الدورة التأهيلية (السنة الاولى) وفق شعب وصنف على أساس تخصصاتهم الجامعية وهي الشريعة والدراسات الاسلامية والادارة والاجتماع والاداب والهندسة والتربية واللغات والترجمة والحاسب الالي والطب والعلوم. وأشار إلى أن قسم التدريب الميداني يقوم بتعزيز ما يتعلمه الطالب داخل الكلية بعمل جدولة للتدريب داخل وخارج الكلية وبالتعاون مع القطاعات الأمنية الاخرى كالتدريب على البحث والتحرى والمرور والدوريات الأمنية والمتفجرات والطب الشرعي أضافة الى التمرين على الرماية والمشاة والانشطة الرياضة المختلفة أضافة الى توزيع الطلبة في التدريب الصيفي على القطاعات المعينين عليها. وأكد اللواء الباهلي انه انطلاقا من أهمية التدريب الميداني في رفع كفاءة ومستوى طلبة الكلية انتهجت الكلية سياسة تدريبية فعالة تفي من خلالها بالاحتياطات المتسارعة وخاصة الأمنية منها فأقامت يوماً تدريبياً للفرضيات العملية للمواد الدراسية تحت شعار وقاية و ركزت هذا العام على الجانب الوقائي ودورة في التحقيق الامن.. وأوضح أن الهدف من هذه الفرضيات هو الوقوف على المستوى الفعلى لواقع التطبيقات (الامكانيات الوسائل المستوى) كما تهدف الى إبراز ما وصل إليه الطلبة من تأهيل علمى في فنون الدفاع عن النفس والمهارات التدريبية في مكافحة الارهاب وأعمال الدفاع المدني وغيرها من التطبيقات الأمنية.