نقاء وهي تدشن مشروعها الرائد «مسابقة عليك الاقلاع وعلينا الزواج» والذي يعد نقلة نوعية في توجهاتها ويعكس مدى تفاعلها مع قضايا المجتمع، ولا شك ان هذه المبادرة تمثل مشروعاً حضارياً متميزاً انفردت به الجمعية لتحقيق رسالتها السامية في المجتمع، وفي هذا تأكيد لدورها الاجتماعي الذي ظلت تلعبه في مسيرتها المباركة، وبهذا الدور تكون الجمعية قد أثبتت بأنها أكبر مما ارتبط بأذهاننا بأنها جمعية تهدف لمحاربة التدخين ومساعدة المدخنين على الاقلاع والتصدي لشركات التبغ بكل ما أتيحت لها من وسائل فنقاء بطرحها المتميز تخرج من هذا الإطار التقليدي إلى آفاق رحبة تشارك بدورها في الترابط الاجتماعي وتدفع بالنسيج الأسري إلى القوة والتماسك من خلال ما تطرحه من برامج تساهم مساهمة فعالة في ذلك وما تقدمه من برامج للفئة المستهدفة من الشباب المدخن من خلال برنامج «عليك الاقلاع وعلينا الزواج» وخاصة ان الشباب المدخن قد يكون منبوذاً أو مرفوضاً بسبب التدخين حال تقدمه للزواج. ومما يزيد الطين بلة الغلاء الفاحش والتكاليف الباهظة للزواج على جميع الأصعدة مما يؤدي به في هوة الإدمان السحيق فكان خيار نقاء تجاه هذه التحديات هو طرح هذا المشروع المتميز. وفرسان هذه المسابقة هم المقلعون عن التدخين الذين يتأهلون لأول مرة، وممن يراجعون عيادات نقاء بالرياض، والمسجلين لديها في كشوفاتها، وسيتم سحب القرعة بعد الاقلاع عن التدخين 20 شخصاً ممن أجابوا إجابات صحيحة على أسئلة المسابقة وسيتم تكريم الفائزين بتقديم اعانات مجانية. وفي تقديري ان مثل هذه المشاريع يجب ان تجد التشجيع والمساندة من أفراد المجتمع، والتفاعل معها حتى تؤتي ثمارها في تكوين أسر خالية من التدخين مما يساهم في جعل المجتمع مجتمعاً معافى وسليماً، وبهذه المناسبة يجب الا ننسى الدور الكبير الذي حملته مؤسسة سليمان الراجحي على عاتقها في دعمها لهذا المشروع منذ ان كان فكرة وحتى تنفيذه وآمل ان تحذوا بقية المؤسسات حذوها لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والمشاركة في معالجة هموم الوطن والمجتمع، وسيكون مفيداً لها تبني مثل هذه الأفكار الرائعة التي تعود بالنفع على جميع شرائح المجتمع. * مسؤول التوعية والإعلام بجمعية مكافحة التدخين