لعل قراء جريدة الرياض قرأوا معي لعدد يوم الخميس 18 من جمادى الآخر 1430 خبراً بالبنط العريض عن رجل (أنثى) ينجب طفله الثاني وقد ازدان الخبر بصورة بطن (أو كرش) الرجل أثناء حمله وصورة أخرى مع ابنته الأولى وزوجته أو زوجه.. وأصل حكاية هذا الرجل الحامل والمنجب في آن لا تعدو عن كونه إنسانا يحمل أعضاء تناسلية ذكورية وأنثوية منذ الولادة.. وبالرجوع إلى ما بقي في ذاكرتي من علم الأجنة والتشوهات الخلقية (كونجنتال أنومالي) كالخصية (الهاجرة) ووجود القلب في الجهة اليمنى من القفص الصدري (ديكسترو كارديا) والشفة الأرنبية وغيرها.. أتذكر كيف يتكون الجنين في بطن أمه ومنذ الأسابيع الأولى للحمل.. فالأعضاء هي الأعضاء لكلا الجنسين.. إلا انها بعد أسابيع أو أيام (بمشيئة الله) تتطور وتتحور أو تتخلق الخلايا لتكون ذكراً أو أُنثى بنظام رباني بديع (كل شيء أحسن خلقه) وفي حالات نادرة جداً ينمو الجنين ويكبر إلى أن يولد وهو يحمل أعضاء تناسلية ذكورية وأنثوية معاً.. وآخرها خبر من موريتانيا قرأته أثناء إعداد مقالة اليوم.. حيث أكد طبيب نساء وتوليد على إشرافه على ولادة مولود يجمع بين صفات الجنسين في آن واحد.. وقد توفي المولود بعد ساعات قليلة من ولادته.. وبالمناسبة أقول إن معظم ما تُجهضه النساء هي لأجنة متشوهين (خلقياً) سيكونون أناسا معاقين لو اكتمل الحمل بهم وولدوا.. وهذه رحمة ونعمة من الله.. إلا أن النساء اللائي يُجهضن وكذا الأزواج لا يعرفن ولا يعرفون تلك الحقيقة.. وفي خبر ذي صلة قرأته منذ 9 سنين من ماليزيا على ما أذكر عن فتاة أثناء عقد قرانها اكتشف انها حامل.. فحاول أهلها قتلها (محواً للعار) وعندما كشف عليها الطبيب المختص وجدها تحمل عضوان تناسليان مذكر ومؤنث.. فالمذكر يُفرز حيوانات منوية والمؤنث يُنتج بويضات.. ويقول الخبر القديم إن الفتاة كانت أو وجدت بكراً.. تنتج شهريا بويضة ناضجة أو أكثر تنتظر التلقيح.. وسط مئات الملايين من الحيوانات المنوية.. فكانت الفتاة هي الأم والأب في آن.. كما في خبر جريدة الرياض (الرجل الأنثى) ولله في خلقه شؤون.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله.