كشفت عمليات التحليل الفني لتوقيع أحد المسئولين برئاسة هيئة أركان الجيش التركي عن قيامه بالتوقيع على وثيقة تتضمن خطة لتدمير حزب العدالة والتنمية الحاكم وجماعة النور الإسلامية التى يتزعمها الشيخ فتح الله جولن. وأثبتت عمليات التدقيق الفني لتوقيع العقيد بحري دورسون شيشيك، والتي جرت فيها مطابقة توقيعات قديمة وحديثة له مع التوقيع الذي تحمله الوثيقة التي عثر عليها في مكتب العميد المتقاعد سردار أوزتورك أحد المتهمين في قضية منظمة أرجناكون المتهمة بالتخطيط للانقلاب على الحكومة واغتيال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، والتي نشرتها صحيفة " طرف " يوم الجمعة قبل الماضي، أنه هو من وقع على المذكرة. وقامت معامل تحليل البصمات والخطوط بقيادة قوات الدرك التركية بإرسال نتيجة الفحص الى المدعي العام العسكري، الذي يتعين عليه بدوره إرسال نتائج التحليل الفني والتحقيقات التي جرت بمعرفته مع شيشيك الى المدعي العام الجمهوري لمدينة اسطنبول، الذي يشرف على التحقيقات في قضية أرجناكون، ليبدأ التحقيق مع العقيد شيشيك . على صعيد آخر، هدد زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية المعتقل عبد الله أوجلان بإلاعلان عن أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هو المسئول الأول في منظمة أرجناكون الارهابية المتهمة بالتخطيط للانقلاب وإحداث الفوضى في تركيا ما لم يعمل على التوصل الى حل للمشكلة الكردية. وطالب أوجلان عبر محامية الذين يقومون بزيارات منتظمة له في سجن ايمرالى بغرب تركيا، والذي يقبع فيه وحيدا منذ عام 1999، رئيس الوزراء التركي باتخاذ خطوات لترسيخ الديمقراطية في تركيا قائلاً إنه صبر على حكومة أردوغان وحزبه 7 سنوات. وقال أوجلان إنه متأكد من أن اردوغان لا يمتلك نوايا سيئة تجاه الأكراد وأنه جاد بالفعل وحسن النية في حل المشكلة الكردية، لكن أفكار مستشاريه تدفعه دائما للخطأ .