يا الله يا اللي كل الامات ترجيه يا رب من قلت علاه الكسايب وهو من أول مرهياته مواشيه منصىً ليا جات الليال الصعايب ضار ٍ بذبح الحيل والجار أناديه يوم ان حنا في يدانا قضايب بين العبل و عنيزه اللي تواليه يا كثر ما علقت فيه الصوايب يا كثر ما أقفد له وأعدي وأبا أرميه واضرب له الملقف وروس الجذايب واليوم كن الصيد ماني براعيه يطيب لي وإلا على غير طايب لا وا عشيري كل ما أجد له أعطيه واليوم برق في راع الذوايب من ضاع ماله راح ما أحد ٍ يدانيه كل يبا يشوف فيه العجايب أثر الكبر ما له مداو ٍ يداويه كود اللحد ويحط بين النصايب متوسد ٍ يمناه والقبر غاطيه ثوبه علاه مجود ٍ بالعصايب مسكني الرجال قضبن بأياديه وقدمي مسك مسلط عطيب الضرايب والعود لو تعطيه بالسمن ترهيه يدني كما يدني من البعد غايب لو تتبعه بالزاد تبغا مشاهيه ما هوب لا سارك ولا هوب طايب الشاعر: ناهض بن محمد بن مغرق الجحوفي الحافي من قبيلة عتيبة ولد في مطلع القرن الثالث عشر الهجري اشتهر بالشجاعة والكرم ذكر ابن بليهد في صحيح الأخبار (صحفة ناهض) التي يقدم فيها الطعام ،وقد خلت المجاميع الشعرية من قصائده ولم تورد له سوى البيت والبيتين رغم عذوبة وجزالة أشعاره التي يتناقلها رواة قبيلته ومن ذلك هذه الأبيات العاطفية من قصيدة طويلة قالها في إحدى زوجاته التي طلقها في ساعة غضب: يا مربع ٍ واطيك من حب راعيك سلام لو راعيك في البعد ناحي ودي يا أخي اجيك وأشوف اثاثيك هيس اني اقعد فيك ما اطري مراحي لو مربع ٍ تنشال جيتك بشيال شلتك معي في البيت شيلة نصاحي وقد عمر حتى أصابه العمى وتوفي (رحمه الله) في عام 1335ه تقريباً. مناسبة القصيدة: ذكر الرواة أنه قال هذه القصيدة بعد أن امتد به العمر وكف بصره ففي ذات يوم ارتحل أبناؤه وقومه مارين بمورد سجا في عالية نجد وكان معهم راكب في ظلة على جمل يقاد، فسأل من معه أين انتم ؟ فقال:إنهم بقرب سجا، فقال أين العبل منكم ؟ فقالوا نحن في العبل ؟ فقال: هل ترون السدرة التي هذه أوصافها ؟ فقالوا نعم ،فقال هناك طاردت قطعان الظباء واصطدت منهن كذا وكذا وعلقت الصيد في تلك السدرة وأخذ يتذكر سني عمره الماضية وما آلت إليه حاله بعد أن تقدم به السن. دراسة النص: في هذه الأبيات يتوجه الشاعر إلى الله عز وجل داعياً وشاكيا قلت ذات اليد بعد أن كان يملك الأموال والمواشي ويقصده الضيف والمحتاج عندما تحل به نوائب الدهر، وقد اعتاد على ذبح سمان الأغنام التي يدعو إليها جيرانه،ثم يحدد مكان إقامته في ذلك الزمان والتي طالما اصطاد فيها الطرائد حيث يبين طريقته في الصيد بين(القفد)وهو المشي بهدوء خافضاً نفسه بالقرب من الأرض أو العدو بسرعة لتكون الطريدة قريباً من مرمى بندقيته أو يعترض طريق هروبها ،وفي هذا دلالة على النشاط والقوة التي كانت تسري في جسده،ثم يعترف انه لم يعد ذلك الرجل فلم يعد يستطيع الصيد رضياً أو لم يرض بذلك فقد تقدم به السن ووجد ذلك في تعامل من حوله معه، ليقر بأن كبر السن ليس له علاج سوى الموت،ومهما حاولوا تتبع رغبات كبير السن من الزاد أو قدموا له السمن والذي يعتبر أفضل الأغذية في عرف أهل ذلك الوقت ، فكل ما يقدم لن يكون ذا نفع في كبير السن فهو اقرب للضعف منه للقوة.