ملك يبني، ملك يسهر، ملك يخطط، ملك يفكر، ملك ينظم، ملك يطور، ملك يصحح، ملك يضع العدالة والمساواة، ملك يعمل من أجل الفقراء والمحتاجين. ملك يهتم بشعبه وامته ويضع همومها ومطالبها فوق كل اعتبار. إنه الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين ملك المسيرة الكبرى والانجازات العملاقة الذي يُحتفل بمرور أربع سنوات على توليه عرش هذه البلاد وما حقق لها من انجازات عظيمة. إنها أربع سنوات تمر بنا وهي حافلة بالانجازات والمشاريع العملاقة والاصلاحات الواسعة في شتى الميادين. لقد أصبحت بلادنا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها تعمل كالورشة ليلاً ونهاراً في كل الميادين وأصبح المواطن السعودي لا يستطيع حصر هذه المشاريع المنتشرة في كل بقعة من بقاع بلادنا العزيزة فإذا كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل الاصلاحات والتطوير والتحديث والانجازات التي تشهدها المملكة في كافة المجالات فهو أيضاً رجل المواقف السياسية الحاسمة والزعيم الذي يقود الاصلاحات والتقارب والتفاهم ورجل الحوار والفكر بين الشعوب وحل المشكلات، فله جهود جبارة على المستويين العربي والعالمي. فقد رأيناه في القمم العربية والاقليمية والدولية يسجل أروع الملاحم القيادية ويشدو بصوت المملكة عالياً وجعلها بلداً يحمل رؤية واضحة وسياسة متزنة لتعزيز التعايش والسلام والأمن والرفاهية بين الشعوب وهو بهذا العمل العظيم يترجم الواقع الرصين للمملكة المتنامي والمتزايد بين دول العالم وقياداتها الحكيمة. ولقد اهتم حفظه الله بشكل كبير بالقضايا العربية والإسلامية وله مواقف وتوجهات رائدة في المحافظة على وحدة الصف العربي والتي تجلت بوضوح في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في الكويت فقد عمل على إصلاح البيت العربي ولم شمل الأمة العربية. فهو قائد محنك يمثل صوت العقل والحكمة والتعاضد في المحافل الدولية إنه ملك يصنع جسور الاعتدال والتسامح والحوار الفكري الحضاري والتواصل والنقاش بين الأمم والشعوب. إن هذه الأفعال وهذه الأعمال الجليلة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين نابعة من القيم الإنسانية النبيلة التي يتمتع بها - حفظه الله. يجب أن نفخر كسعوديين عندما تضطرب الأوضاع أو تسوء في أي بلد عربي أو إسلامي تتجه الأنظار تلقائياً إلى المملكة وإلى قائدها الحكيم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتشيِّد منه الرأي السديد وتستلهم الحكمة وتنشد العون والمساعدة لإيجاد الحلول وحلحلة العقد وإيجاد الحلول لها بالدعم السياسي والاقتصادي والمالي والمعنوي وأكبر مثال على ذلك زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للمملكة حيث قال : جئت إلى هنا لكي استفيد من حكمة وخبرة الملك عبدالله في القضايا المعاصرة التي تتطلب الحلول المناسبة. إنها شهادة من أكبر زعيم عالمي لقائدنا الفذ صاحب الصفحات الناصعة والمواقف الفروسية والشجاعة المشهودة فحمد لك يا رب على هذه القيادة المؤمنة والحكيمة التي أنعم الله بها على هذه البلاد التي أصبحت بحمد الله اليوم تحتل مكاناً مرموقاً بين العالم بوجود هذا القائد الذي يقود أمته وشعبه نحو العزة والكرامة والمجد. كاتب وباحث في مجال الإدارة وتنمية الموارد البشرية