أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في أول تصريح له بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرورة إطلاق تحرك فوري وعاجل لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي يحقق السلام الشامل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية المعتمدة وخصوصا مبادرة السلام العربية التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وتوفر ل(اسرائيل) الأمن والقبول في المنطقة. ولم تتضمن تصريحات العاهل الأردني التي أوردتها أمس وسائل الإعلام الأردنية ردا مباشرا على خطاب نتنياهو التي أعلن فيها بشكل واضح لاءات (إسرائيل) وثوابتها حول القدس والاستيطان ويهودية الدولة ورفض عودة اللاجئين لفلسطين ال 48 فيما كان الرد الفلسطيني باسم الرئاسة واضحا في الرفض لتقويضه أسس أي عملية سلام. واستعرض العاهل الأردني خلال اجتماعه الليلة قبل الماضية مع الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية خوزية مانويل باروسو والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الخطوات التي يمكن اتخاذها من اجل تحقيق حل الدولتين وفي سياق إقليمي يحقق السلام الشامل والدائم بأسرع وقت ممكن في ضوء حتمية اللحظة التي تفترض التحرك وفق خطة واضحة المعالم للتوصل إلى السلام المنشود. وأكد الملك الأردني ضرورة وقف جميع الأعمال الإسرائيلية الأحادية وخصوصا وقف عمليات الاستيطان بجميع أشكاله والتي تهدد مستقبل العملية السلمية وفرص قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة. وشدد العاهل الأردني على ضرورة ان تتكاتف جميع الجهود الدولية من أجل إطلاق المفاوضات منوها ان مثل هذا التحرك يجب ان يكون وفق خطة عمل مدروسة ومفاوضات جادة ومباشرة وليس عملية مفتوحة إلى ما لا نهاية. وأكد أهمية الدور الأوروبي في تحقيق السلام الشامل في المنطقة ومساعدة الاطراف على التوصل إلى السلام الذي ينعكس إيجابا على الجميع محذرا من ان الفشل في التوصل إلى السلام واستمرار الصراع يشكل تهديدا لإسرائيل وللفلسطينيين وللدول العربية وللأمن والاستقرار العالميين أيضا. ولفت إلى أهمية الدور الذي تقوم به الإدارة الأميركية الجديدة وتحديدا تأكيد الرئيس باراك اوباما التزامه بحل الدولتين والعمل على حل الصراع وفق سياق إقليمي.