يجري العمل حالياً على قدم وساق لانجاز المرحلة الخامسة من توسعة جسر الجمرات الجديد والذي بلغت تكلفته 4 مليارات و200 الف ريال وتم انجاز حوالى 50% من المشروع, ومن المقرر الانتهاء منه قبل موسم حج هذا العام للاستفادة في الموسم وحيث يستوعب الجسر الجديد لاكثر من 4 ملايين حاج . ويجسد مشروع تطوير جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به الرعاية والاهتمام اللذين توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لحجاج بيت الله الحرام وتوفير أقصى وسائل الراحة والأمان والاستقرار بما يمكنهم من أداء مناسكهم في أيسر السبل وأفضلها وبما يحفظ لهم سلامتهم . ويتضمن المشروع ثلاثة أنفاق وأعمالاً إنشائية مع إمكانية التطوير المستقبلي، ويوفر للمشروع (11) مدخلاً للجمرات و(12) مخرجاً في الاتجاهات الأربعة، إضافة إلى تزويده بمهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارئ. كما يشتمل المشروع الجديد على نظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يضخ نوعاً من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات مما يؤدي لخفض درجة الحرارة إلى نحو (29) درجة وأنفاقاً أرضية لفصل سيارات الخدمات عن حركة المشاة أعدت بناءً على دراسات ميدانية وهندسية وروعي في تنفيذ المشروع الضوابط الشرعية في الحج وازدياد عدد الحجاج المستمر وتوزيع الكتلة البشرية وتفادي تجمع الحجاج عند مدخل واحد وذلك عن طريق تعدد المداخل والمخارج في مناطق ومستويات مختلفة تناسب أماكن قدوم الحجاج إلى الجسر مع ربط الجسر بالجبال القريبة من الجمرات واستعمال السلالم المتحركة والعادية للوصول إلى المستويات العالية وفصل حركة المشاة عن حركة المركبات في الساحة. حيث توجد أربعة مبان للسلالم العادية والمتحركة اثنان منها يقعان شمال شارع الملك فهد واثنان بالساحة الشرقية للجمرات إضافة إلى وجود 40 سلماً للدخول حيث تضم مباني الصعود (4) سلالم متحركة بكل مبنى أي ما مجموعه 16 سلماً متحركاً بعرض متر لكل منها وسلالم ثابتة للطوارئ بكل مبنى بعرض مترين لكل منها أي ما مجموعه 16 سلماً. كما أن هناك اتصالاً بين الأدوار المختلفة عبر السلالم المتحركة والثابتة للموازنة ولاستعمالها في الحالات الطارئة بما في ذلك الدور الرابع.