أوضحت الشركة السعودية للكهرباء أنه خرجت يوم أمس الثلاثاء وحدتان توليد بقدرة 800 ميجاواط من محطة توليد الشعيبة في منطقة مكةالمكرمة، وتم تخفيض الأحمال للمحافظة على النظام الكهربائي لعدم وجود احتياطي في التوليد لدى الشركة. وقال عبدالسلام اليمني نائب الرئيس للشؤون العامة ان خروج الوحدتين تسبب في انقطاع الكهرباء عن بعض المشتركين في منطقة مكةالمكرمة، وتم إعادة الخدمة الكهربائية لجميع المشتركين المتأثرين بالانقطاع بعد ساعة واحدة، وقدم اليمني اعتذار الشركة وأسفها الشديد لحدوث هذا الانقطاع الخارج عن إرادتها، وناشد المواطنين والمقيمين بالتعاون مع الشركة هذه الأيام للترشيد في استخدام الكهرباء، وأضاف: إننا نشهد ارتفاعاً كبيراً في الأحمال نتيجة للطلب الكبير على الكهرباء لازدياد حجم المشاريع في جميع المجالات العمرانية والصناعية والاقتصادية والتجارية، وارتفاع درجات الحرارة على أغلب مناطق المملكة بمعدلات غير طبيعية، مما رفع الاستهلاك وقلل من قدرات وحدات التوليد، بالإضافة إلى عدم وجود احتياطي في قدرات التوليد الذي من المفترض ألا يقل عن 10٪ من إجمالي قدرات التوليد المتاحة. وأكد أن الأحمال الكهربائية سجلت معدلات غير مسبوقة هذه الأيام، حيث بلغت الطاقة الكهربائية المنتجة أكثر من 38 ألف ميجاواط، وهذه تعادل قدرات التوليد في جميع الدول العربية تقريباً. وأشار إلى أن بعض دول العالم ومنها دول متقدمة واجهت خلال سنوات مضت ما تواجهه الشركة حالياً من ارتفاع في الأحمال الكهربائية وتمت مواجهتها بالتعاون والاستجابة لدعوة ترشيد الكهرباء والاقتصاد في استخدامها، حتى يمكن التغلب على هذه الحالة المؤقتة، وطالب بالتعاون والتفاعل مع الحملة الوطنية التي تقوم بها حالياً وزارة المياه والكهرباء لترشيد الكهرباء والاقتصاد في استخدامها. وطمأن اليمني الجميع أن العمل في الشركة يجري على قدم وساق فهناك مشاريع ضخمة في مجال التوليد والنقل ومشاريع ربط مناطق المملكة ببعضها تبلغ تكاليفها أكثر من 80 مليار ريال، وستتم إضافة 13000 ميجاواط في التوليد، مما سيعزز من قدرات النظام الكهربائي في المملكة، وبالنسبة لمنطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، فإن قدرات التوليد التي ستتم إضافتها خلال السنوات القادمة تبلغ 6000 ميجاواط، أي أنها ستزيد قدرات التوليد لخدمة المنطقتين 50٪.