يدشن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، مشروع الخطة الاستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (حسبة)، وذلك في قاعة الملك فيصل بفندق أنتركنتننتال بالرياض. وأكد الشيخ عبدالعزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أن تدشين سمو النائب الثاني لهذا المشروع يعبر عن حجم الرعاية والعناية التي يجدها جهاز الهيئة من قيادات المملكة، وأن الهيئة تلقى من سموه كل الدعم والتأييد في إطار سعي الهيئة لتطوير بنيتها المؤسسية استجابة لحركة النمو المتسارعة التي تشهدها المملكة. وأوضح أن تدشين المشروع يأتي استجابة للحاجة الملحة إلى التوسع في خدمات جهاز الرئاسة، والرفع من كفاءة أدائه، ونشر وتطوير مرافقه، وكذلك حسن التخطيط لمواكبة المستجدات في الإطار التنظيمي والتقني. وبين الشيخ الحمين أن هذا المشروع يكتسب أهميته نظراً لعظم الأمانة والمسؤولية التي أولاها ولاة الأمر- وفقهم الله - لجهاز الرئاسة، ولأهمية الدور الذي تقوم به في المجتمع، إلى جانب رغبة الرئاسة في أن تصبح النموذج الأفضل بين الجهات الحكومية في كفاءة منسوبيها وأداء أعمالها، وكذلك أهمية تطوير العمل وفق خطط إستراتيجية شاملة ودقيقة وفق رؤية سليمة واضحة وشاملة، حسب الأسس العلمية الناجحة في هذا الجانب. وقال: إن هذا المشروع يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في إعداد خطة إستراتيجية شاملة متكاملة للرئاسة طويلة المدى (للعشرين سنة القادمة من 1430ه إلى1450ه)، تحدد توجهات الرئاسة وأولوياتها، بهدف تطوير أعمالها في جميع المجالات المتعلقة به، مما يساعدها على أداء رسالتها على الوجه الأكمل. كما يهدف إلى إعداد خطة تنفيذية مرحلية للخمس السنوات الأولى، تشتمل على برامج، ومشروعات، ومبادرات عملية؛ منبثقة من الخطة طويلة المدى ووفق متطلباتها وشروطها، لتحقيق أهداف الخطة البعيدة المدى، مع تحديد المبادرات والبرامج والمشاريع ذات الأولوية اللازمة لتحقيق أهداف الخطة، إلى جانب وضع آليات تساعد على إجراء عمليات المراقبة، والمراجعة الدورية، والتطوير للخطة الإستراتيجية، إضافة إلى تبني ونشر ثقافة التخطيط والتفكير الاستراتيجي وبرامج التهيئة وإدارة التغيير.