أعلنت هيئة التلفزيون والاذاعة البريطانية بي بي سي الاحد ان الاقمار الصناعية التي تبث برامجها للشرق الاوسط واوروبا تتعرض لعملية تشويش كبرى "مصدرها ايران". وقالت الهيئة في بيان "قد يلاحظ مستمعو ومشاهدو البي بي سي في ايران والشرق الاوسط واوروبا تشويشا لبرامج البي بي سي التلفزيونية والاذاعية". وتابع البيان "هذا ناتج عن عملية تشويش الكترونية كبرى على الاقمار الصناعية التي تستخدمها البي بي سي في الشرق الاوسط لارسال بثها بالفارسية الى ايران"، موضحا ان الفنيين "رصدوا (مصدر) التشويش وهو قادم من ايران". وأوضحت البي بي سي أن التشويش بدأ بعيد الساعة 12,45 تغ الجمعة "وازداد تدريجيا". وقالت المجموعة انها اتخذت عدة اجراءات لمعالجة الوضع، مشيرة الى ان برامجها بالعربية وبلغات اخرى تواجه صعوبات في البث تصل احيانا الى فترات انقطاع كلي. وقال بيتر هوروكس مدير الخدمة العالمية للبي بي سي التي تبث برامج تلفزيونية واذاعية الى الخارج بالانكليزية و31 لغة اخرى "يبدو ان نمط سلوك السلطات الايرانية يتضمن الحد من التغطية الاعلامية لتبعات الانتخابات التي كانت موضع خلاف". وتابع "ان اي محاولة لقطع شبكة بي بي سي بالفارسية غير مبررة ومخالفة للمعاهدات الدولية المتعلقة باقمار الاتصال الصناعية. وينبغي على الذين يحاولون قطعها التوقف عن ذلك فورا". وقال ان جون سيمسون مراسل البي بي سي في طهران ومصوره اعتقلا لفترة وجيزة، كاشفا ان بعض وسائل الاعلام تعرضت لضغوط لمنعها من إرسال صور للتظاهرات في شوارع طهران الى الخارج.