شدد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الأستاذ فهيد بن فهد الشريف على اهمية ان تكون المملكة مصدّرة للصناعة لا مستوردة كما هو الحال في السابق من خلال خطط المؤسسة بالتعاون مع معهد أبحاثها والتعاون مع شركات نقل التقنية وتصنيعها محلياً مضيفاً أن المملكة يجب أن تكون رائدة في صناعة التحلية وتقنية التحلية مبدياً استغرابه بامتلاكنا أكبر محطة تحلية مياه مالحة بالعالم وأكبر منتج للمياه المحلاة في حين انا لا زلنا مستوردين لتقنيتها من الخارج رغم اننا في أفضل بلد تتوفر فيه كل مقومات النجاح والصناعة وقال خلال رعايته ملتقى المصنعين المحليين أمس الأحد بمشاركة 14 مصنعاً وطنياً ان هذا الملتقى هدف إلى تشجيع الصناعة الوطنية وإعطائها دوراً أكبر ومناقشة المشاكل والمعوقات التي تواجه المصنعين وتحفيز المصانع القائمة على عملية التعاون المستمر والتكامل الصناعي بغرض تغطية احتياجات المؤسسة بشكل كامل ووضع برامج وآليات ووسائل للتعاون والتعامل المستمر فيما يتعلق في قطع تصنيع قطع الغيار في محطاتها أو مشاريعها مضيفاً أن المؤسسة ليس هدفها التخصيص وإنما دعم الصناعة الوطنية وتحفيزها . وأبان خلال المؤتمر الصحفي أن الرقم المحقق الآن من توفير توطين الصناعة البالغ 95 مليون ريال من شراء قطع الغيار المحلية لا يرقى للطموح وهو رقم صغير وغير مشجع مضيفاً انه ليس هذا هدفنا ولا ما نصبو اليه مبدياً تفاؤله أن يتغير هذا الرقم خلال السنوات القادمة كاشفاً أن هناك خطة لتفعيله ولكن ما يؤسف عدم تفعيلها بشكل موضوعي والخطة كانت ضمن مؤتمر المصنعين الذي عقد قبل خمس سنوات وقد يكون المعوق الأكبر عدم جود مظلة حكومية لرعاية الصناعة الوطنية والتي بدورها ستسهم في رفع سقف الوفر المالي وتوفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي ودعم الاقتصاد الوطني والمنافسة الخارجية. وقال إن المعوقات القديمة في مجال التعاون بين المؤسسة والمصنعين والتي طرحت سابقا خلال المؤتمر الأول استطاعت المؤسسة تخطيها من خلال وضع حلول ناجعة وآليات وطرق وابتكارات ساهمت في حلها واستجاب المصنعون للخطط المطروحة وأصبحوا على أرضية مناسبة تساعد على الانطلاق في هذا الصدد. وأبان أنه تم صناعة وحدات تحلية سعودية بالكامل في المحطات الصغيرة بالساحل الغربي في مصانع سعودية وكذلك مشروع مرافق بالجبيل يوجد كثير من الوحدات الموجودة فيه صنّعت فيه بالمملكة وهذه خطوة جيدة مضيفاً أن صناعة التحلية ليست فقط وحدة تحلية وكذلك مكونات كهربائية ومحولات وغلايات مداخن وأشياء كثيرة تنطوي تحت ذلك والتكامل الصناعي يجب أن يتم بين المصانع الوطنية لكي تستطيع تجد صناعة متكاملة للتحلية وذلك يتم من خلال وضع المواصفات والمناقصات بحيث تكون هناك آلية تكون كل مكونات المحطة يستطيع المصنع الوطني تصنيعها ويستطيع أن يدخل في تصنيعها أكثر من مصنع ومقاول من خلال التنسيق بينهم والاعتماد على الصناعة الوطنية المتكاملة. وزاد: أن الخطة القادمة هي التعاون المباشر بين المصنعين والتعامل الفني من خلال وضع الخرائط والمخططات والرسومات الهندسية لقطع الغيار التي قد لاتكون متواجدة في عدد من المحطات القديمة بالمؤسسة مضيفاً أن المصنعين استطاعوا أن يجدوا قاعدة معلومات فنيّة جيّدة بحيث تساعد على تطبيق الهندسة العكسية بحيث تستطيع تصنيع قطع الغيار من خلال الرجوع إلى للمخططات السابقة وهذا هو الجزء الاستراتيجي الآن الذي يجب أن نعمل عليه لتفعيل الخطط السابقة.