نعم الله لا تعد ولا تحصى. وبلادنا ولله الحمد والمنة تنعم بفضل الله الأمن والأمان في ظل حكومة رشيدة هيأت لهذه البلاد أن تكون واحة وارفة بضلال الأمن والاستقرار. وبفضل الله أن الأمن بأنواعه منتشر في كل بقعة من بلادنا الغالية ويحقق نجاحات واقعية متتالية تمثل مصدر عز وفخر لنا كسعوديين. وعندما نشاهد انتشاراً أمنياً وتواجداً مكثفاً أو نقطة تفتيش فإنها إجراءات اعتيادية تؤكد الحرص على الحضور الأمني على اختلافه لفرض النظام لاستتباب الأمن. وفي العاصمة الرياض نعيش مشهداً يتكرر على مدار الساعة يتمثل في إجراءات أمنية مكثفة تقوم بها قوة خاصة مهمتها الأساسية حماية وأمن وأحد أهم الأحياء منطقة تعيش فيها ثقافات مختلفة، اضافة إلى مستوى حضورها الرسمي لدى المملكة.الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان حي السفارات، الحي الذي يعتبر نموذجاً وشاهداً على مستوى التطور الأمني والصورة الحقيقية للنمو المعيشي والحضاري. فالعديد من السفارات والمؤسسات والهيئات والمصارف والمدارس التي تختص آلاف المراجعين والمواطنين الذين يتوافدون كل صباح على الحي والأعداد الكبيرة من السيارات وسط إجراءات أمنية متطورة يفتخر كل مواطن أن يراها حينها سيشعر بالفخر وهو يرى رجال الأمن البواسل يقومون باجراءات احترازية على مدار الساعة حرصاً على الأمن والأمان. فالزائر حي السفارات أو المتردد عليه بشكل يومي يدرك حجم التواجد الآمن الواضح على مداخل الحي وعند المرافق المنتشرة بين جنباته وأمام المدارس مما يؤكد فرض النظام داخل الحي بشكل محكم. وفي الوقت نفسه يعطي صورة واضحة بأن السفارات في أيدي رجال أمن نذروا أنفسهم لعكس الصورة الحقيقية لرجل الأمن السعودي. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه إلى أن رجال قوة أمن حي السفارات تجدهم كالمرشدين داخل الحي والذي يجد الزائر صعوبة في الوصول إلى هدفه وذلك لسبب بسيط يعود إلى نمطية المسميات التي لم نتعود عليها بعد في أحيائنا فالوصول إلى أماكن السفارات أو الهيئات أو المؤسسات التعليمية أو الخدمية التي تتخذ من الحي مقراً لها يحتاج على وصف دقيق أو من يوصلك إلى مرادك. وتلك مسئولية كثيراً ما نجد أن قوة أمن السفارات تقدمها لمن يحتاجها بتلطف تام. فتحية تقدير واحترام لمن أعطوا صورة حسنة لواقعنا الأمني وصورة حسنة لواجهة مهمة في صورة جميلة أمام رجال السلك الدبلوماسي لدى المملكة وتحية تقدير واعتزاز لأولئك المسئولين والرجال الأوفياء الذين يخططون ويتابعون ويوجهون لأجل النجاح الأمني في حي السفارات.