أعلن وزير الداخلية الايراني صادق محصولي السبت ان الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد فاز بالانتخابات الرئاسية من الدورة الاولى بحصوله على 62,63% من الاصوات، بينما حل ثانيا المرشح المحافظ المعتدل مير حسين موسوي الذي حصل على 33,75% من الاصوات. وحصل احمدي نجاد على 24 مليونا و527 الفا و516 صوتا، من اصل 39 مليونا و165 الفا و191 صوتا تم احتسابها، بينما اعتبر 409 آلاف و389 صوتا ملغاة. وحصل المنافس الابرز للرئيس المتشدد، رئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوي على 13 مليونا و216 الفا و411 صوتا، اي ما نسبته 33,75% من الاصوات. اما المرشح المحافظ محسن رضائي فحل ثالثا بحصوله على 1,73% من الاصوات في حين حل اخيرا المرشح الاصلاحي مهدي كروبي الذي حاز على 0,85% من الاصوات. ونقلت وكالة مهر للانباء عن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي قدخدائي قوله ان "نسبة المشاركة تجاوزت عتبة ال 82%". من جهته قال علي اكبر جوانفكر المستشار الاعلامي للرئيس المنتهية ولايته لوكالة فرانس برس ان "نسبة مشاركة الناخبين غير مسبوقة تظهر دعم الايرانيين وثقتهم بنظام الجمهورية الاسلامية وثقتهم بالمرشد الأعلى علي خامنئي. وصرح مجتبى سماره هاشمي المسؤول عن حملة احمدي نجاد في تصريح نشرته السبت وكالة فارس للانباء، ان "الفارق بين عدد الاصوات التي حصل عليها احمدي نجاد وتلك التي حصل عليها منافسوه يعني ان اي شك في فوزه سيعتبره الرأي العام شكلا من اشكال المزاح". ودافع التلفزيون الرسمي عن شرعية الانتخابات عبر بث آراء للناخبين التقطها الجمعة وتدعو جميعها الى ضرورة احترام نتائج الانتخابات. وكان موسوي ندد منذ مساء الجمعة بما اعتبره تلاعبا بالنتائج وانتهاكات اعترت العملية الانتخابية في وقت كان من المفترض ان تعزز المشاركة الكثيفة حظوظه بالفوز. ووصف المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي السبت فوز نجاد بولاية ثانية ب "العيد الحقيقي"، معتبرا ان الانتخابات شكلت "نجاحا هائلا"، بحسب التلفزيون الرسمي. وقال خامنئي الذي يمثل اعلى سلطة في البلاد ان "نسبة المشاركة التي فاقت 80% وال 24 مليون صوت التي حاز عليها الرئيس المنتخب تشكلان عيدا حقيقيا يضمن تقدم البلاد والامن القومي وتعتبران فرحا دائما". وكان المرشد الاعلى وعد بعدم الكشف عن الجهة التي اقترع لها، غير انه دعم، قبل الانتخابات، بشكل غير مباشر احمدي نجاد، وهذه المرة "هنأ الشعب على هذا النجاح الهائل". من جانبه اعرب موسوي في بيان السبت عن احتجاجه "الشديد على المخالفات الكثيرة والواضحة" التي اعترت انتخابات الجمعة، مؤكدا انه لن يخضع "للسيناريو الخطير" الناشئ عنها. واعرب موسوي، المرشح المحافظ المعتدل الذي اكدت النتائج الرسمية شبه النهائية خسارته امام الرئيس المنتهية ولايته المتشدد محمود احمدي نجاد، عن احتجاجه "الشديد على المخالفات الكثيرة والواضحة" التي اعترت الانتخابات، والتي سبق له وان ندد بها مساء الجمعة اثر اغلاق صناديق الاقتراع. واكد انه لن يخضع "لهذا السيناريو الخطير" الناشئ عنها. واضاف ان "واجبه الديني والوطني يفرض عليه فضح اسرار هذه العملية الخطيرة وشرح تبعاتها المدمرة على مصير البلاد". فيما اعلن المرشح الاصلاحي الذي حل رابعا في الانتخابات الرئاسية في ايران مهدي كروبي ان نتائج الانتخابات التي اعلنتها وزارة الداخلية "غير شرعية وغير مقبولة". وقال رجل الدين البالغ من العمر 72 عاما، في بيان انه "من البدهي ان النتائج والمؤسسة التي ستنبثق عن هكذا فرز للاصوات هي غير شرعية وغير مقبولة". من ناحية اخرى قال شاهد من رويترز إن مئات من أنصار نجاد وموسوي اشتبكوا في طهران امس السبت بعد الفوز الكبير الذي حققه نجاد على منافسه في انتخابات الرئاسة الإيرانية. فيما تجمع في ساحة فاناك في وسط طهران الآلاف من انصار موسوي، واطلقوا هتافات مناهضة للحكومة احتجاجا على نتائج الانتخابات، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال شاهد من رويترز إن رجال شرطة يستخدمون الهراوات تحركوا لتفرقة أنصار موسوي في طهران الذين نظموا اعتصاما. وأضاف أن الشرطة تطارد وتلقي القبض على بعض المتظاهرين.