لم يخفِ سعادته وهو يتحدث ل (الرياض) البروفيسور أنتونيو برنار مولر خبير منظمة الصحة العالمية من جامعة تورونتو الكندية وغبطته الغامرة بالجهد والانجازات التي حققتها المرأة السعودية في الأعمال التطوعية والتي شاهدها خلال زيارته لمركز ضرية التابع لمنطقة القصيم للاطلاع على الحملة الثامنة للبرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي بالقصيم التي تبعد أكثر من 300 كيلو تقريباً عن مدينة بريدة قائلا: أنا سعيد في ما شاهدته اليوم من المشاركة النسائية الفعالة في هذه العمليات التطوعية للتوعية بخطورة سرطان الثدي، وقد سعدت أكثر وأنا أتعلم من هذه الحملة بعض الخصائص التي استخدمت في توعية النساء بأهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي الذي يعطي نتائج أكبر في العلاج، وقد ابهرني انهم تمكنوا من استحداث آليات توعوية حديثة تناسب مجتمعهم السعودي .وبهذه المناسبة أود تهنئة جميع القائمين على هذه الحملة من رجال ونساء على هذا النجاح والتفاني في العمل والإخلاص المثير للإعجاب من اجل القيام بالعمل التطوعي على أكمل وجه . جاء ذلك خلال افتتاح الحملة الثامنة للبرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي بالقصيم الاسبوع الماضي في مركز ضرية تحت شعار (وصلناكم يا أهل ضرية) وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود حرم أمير منطقة القصيم ورئيسة لجنة أصدقاء المرضى النسائية بالمنطقة والتي استمرت لمدة يومين . وشملت الحملة في يومها الأول محاضرة توعوية وورش عمل خاصة لطالبات والمعلمات وقد اختيرت ثانوية ضرية للبنات مقرا للتوعية الصباحية بالتعاون مع مندوبية مركز ضرية ومديرة المدرسة الأستاذة أسماء البليهد والأستاذة شعاع الكثيري . أما الفترة المسائية لليوم الأول فركزت على أهمية الوقاية والاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وعلى أهمية الفحص الذاتي للثدي والتدريب عليه وإعداد ورش ثابتة تساهم في تثقيف باقي أفراد المجتمع. وقد افتتح اليوم الثاني للحملة رئيس مركز ضرية الاستاذ غائب عبدالله العتيبي ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور عاطف سرور بحضور فريق من الخبراء المتعاونين مع منظمة الصحة العالمية برئاسة الدكتور انتوني برنارد الخبير في منظمة الصحة العالمية للأمراض السرطانية وحضور المشرف العام على إدارة خدمات الاشعة بوزارة الصحة الدكتور علي بن فهد المسند ومنسق الأمراض السرطانية بالإدارة العامة للأمراض غير المعدية بوزارة الصحة الدكتور عبدالله ابو السيل الذي يقومون حالياً بزيارة الى منطقة القصيم والاستاذ فيصل العنزي مدير مكتب مدير الإدارة العامة للأمراض غير المعدية بوزارة الصحة ومدير ادارة التوعية الصحية والتدريب الدكتور مزمل عبدالقادر ونخبة من المسؤولين والخبراء المهتمين بالبرامج التوعوية. وجددت الأميرة نورة بنت محمد نداءها لكل أم بقولها " ان مكالمتي لك انت سيدتي الأم فأنت عماد الأسرة ومرضك يعني مرض الأسرة ومن اجل هذا تحصني بالمعرفة حول هذا المرض وكيفية الوقاية منه أو حتى اكتشافه المبكر وحاولي ان تنقلي هذه المعرفة لبناتك لاحقا,فالكشف المبكر عن هذا المرض يجعل المعالجة اسهل وايسر وبالتالي يجعل الشفاء اسرع ومن اجل كل ذلك لا توفري جهدا في السعي لبذل كل ما تستطيعين لاكتشاف هذا المرض مبكرا " . ومن جهته أعرب الدكتور عاطف سرور عن سعادته بهذا النجاح قائلا : نحن سعداء فالذي رأيناه للحملة الثامنة هو جهد جبار مشترك وتعاون مثمر بين الوزارة ممثلة في الشؤون الصحية بالقصيم ولجنة أصدقاء المرضى النسائية وهذه الحملة المباركة وصلت إلى مركز ضرية بعد ان كانت في عنيزة وعقلة الصقور وبريدة والرس ، وبهذه المناسبة فإنني أتقدم بشكري العميق لصاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد على متابعتها الدقيقة وحرصها فهي صاحبة الفكرة والمبادرة لمثل هذه البرامج التوعوية وأيضا لا يسعنا إلا أن ننوه بتعاون رئيس مركز ضرية والداعم لهذا البرنامج في ضرية رجل الأعمال الأستاذ عبدالله حجي الحربي وجميع الأجهزة الحكومية الأخرى بالمركز والإخوة بمستشفى ضرية وأوضح الدكتور محمد الهبدان المدير التنفيذي لبرنامج القصيم للفحص الإشعاعي المبكر للثدي انه سعيد بما شاهده من تجاوب النساء المستهدفات مع الحملة وقد شعرت بالفخر والاعتزاز أن هذه الحملات الناجحة تقوم بها كوادر نسائية وطنية متطوعة أبهرت خبراء منظمة الصحة العالمية المتواجدين معنا وهذا يدل على ان المجتمع السعودي هو مجتمع متفتح يستجيب لمثل هذه الحملات التي تهدف لما فيه خيره وسلامته .