دعونا فنحن سلبيون.. نحن لا نركز إلا على وسائلنا الترفيهية من غير أن ننظر إلى قيمة الضرائب..! نحن نشرب هذه المياه لأنهم (هُم) قالوا بأنها صافية وعذبة..!! نحن نفكر بالاستهلاك وتركنا المنطق والواقع به يعبثون..! صحيح ان ابن خلدون أول عالم اجتماعي وابن سيناء هو أول من كتب عن الطب وعلومه وجابر بن سنان أول علماء الفلك وجابر بن حيان أول رائد للكيمياء والادريسي وهو من أكابر علماء الجغرافيا والرحالة العرب وهؤلا بعض أوائل العلماء العرب ولكنهم ذهبوا وغيرهم لم يفلحوا لأننا ربما أصبحنا سلبيين!! أو في زمانهم عقول غير عقولنا؟؟! فاستوطنت تلك (الفئة) لأنهم أعلم بالمصلحة العامة..!! لأنهم يعرفون الأبواب والمداخل الرئيسية لعقولنا!!! ولن ينسوا بأننا نتبع خطواتهم خطوة تلو الأخرى..! فلماذا نجهد عقولنا وهم ينتجون.. من (أجل أن نختزن مواهبنا للحفاظ بها)...!! سوف نختزن أفكارنا حتى تبقى مجرد صدأ يؤثر فينا لنسمع منهم ما يريدون..!! وسوف نُطبق أفواهنا.. وننثر علومنا ومواهبنا...! لا عفواً..! بل سوف نجمع خزينة وطاقة من النشاط والحماس لنطبق أول أفكارهم الفهلوانية! سوف نتجاهل مواهب شبابنا وندعهم يطبقون ما يرون لأن شبابنا يعلمون أن تلك (الفئة) لطالما فازت بعقولهم الجبارة!!.. تلك الفئة التي تتوجه لنا.. فهي تعرف قيمة أفكارها فقط في قمة استيعابنا فنحن نصفق لينتجون!.. (هكذا يريدوننا..!) أهذا ما كنتم إليه تطمحون! مالكم ألا تعقلون..! إلى متى ونحن البشر المستهلكون..! إلى متى ننظر وهم يصنعون..! أين المجد الذي به تتبخترون..! فقد حثنا الإسلام على العلم في كافة المجالات..! ونحن بأيدينا نقتل كل همة تزرع في عقولنا..! نحن نفكر بدون إنتاج بل لنعبث بعقولنا حتى نمنح تلك الفئة الامتياز مع (مرتبة الشرف)..!!! فنحن نغذيهم بجهلنا..! نشجعهم بعجزنا الجسدي والفكري..!! نخلق فكرة جهل المسلمين باستهلاكنا وحاجتنا لهم..! ندفع الضرائب.. ونرشق مواهب أبنائنا على ضفاف السراب..! ونكتب.. ونحلل.. ونعبر.. عن آخر أفكار تلك الفئة! نسينا أنه إن كنا ذا همه نصل وبكل جدارة للقمة..! فأي القمم تريدون...! وبأيها تتطلعون..! فقد كنا ولازلنا نقدح في المشاعر الإيجابية ونحفز المشاعر السلبية بدلا من النهوض بها من أجل دعم العقول التي قد تساهم بل سوف تسمو بنا نحن العلو بإذن الله.. عندما ترتفع نسب إهمال المنتج السعودي الذي يتدفق خلال الأعوام الحالية والأعوام القادمة. هنا نرسم إخفاق مخطط سعودي بحت للمنتجين والموهوبين.، عندما تختلط مواهب أبنائنا.. وينصب تفكيرهم بالجهل الذي خُلق لكي يتعلموه..! أين المنطق هنا.. وأين هي الروح الوطنية التي يتحدث الجميع عنها.. وبها أنتم تلوحون!! عندما يغيب الوعي والتفكير في جوانبهم العقلية! لن ننتقد عقولهم بقدر ما نريد أن ننتقد المجتمع الذي جعل من الأفراد آلة ناطقة ومعبرة تفعل ما يمليه عليها سراب (أول عالم مخترع) وإن كان عالم يريد الترصد لمواهبنا وشطبها بلؤم.! جُرد المنطق من الواقع الذي نعيشه فمتى سنعطي هذا المنطق حقوقه المسلوبة..! متى سنجعل من أفرادنا الشباب محوراً يخلق لنا ما خلقوه (غيرهم) أليسوا أجدر بهذه الكفاءة..! لقد مللنا من ترديد الحروف والكلمات ذاتها..! مللنا ونحن نطالب باقتلاع عادة الاستهلاك والتقليد المبجل!