قال أحمد زكي يماني خبير النفط العربي ان مصر والسعودية من الدول المرشحة لتصبحا من أهم الدول العربية في إنتاج الطاقة الشمسية. وأضاف في محاضرة القاها بالقاهرة أنهما تستطيعان الإنتاج والتصدير أيضا، مشيرا إلى أن العلماء استطاعوا التوصل إلى وجود مادة جديدة تسمى الأيون ليثيون، ستمكن المنتجين لهذه الطاقة من تعبئتها وبيعها، وتتواجد هذه المادة بكثرة في بعض الدول، وعلى رأسها بوليفيا. ورشح يماني الصحراء الغربية في مصر لتكون موقعا لإنتاج الطاقة الشمسية، وقال إن كل السعودية يمكن أن تكون مواقع إنتاج، "فشمس السعودية حارقة وتستمر الحرارة حتى منتصف الليل تقريبا"، في إطار تعبيره عن مدى وفرة هذا المصدر البديل للطاقة في بلاده. وتوقع يماني أن تظل أسعار البترول منخفضة، طالما هناك كساد اقتصادي يضرب العالم، وأشار إلى أنه لا يمكن التكهن بحجم أو مدى الأزمة الاقتصادية العالمية حاليا، خاصة وأن خبراء العالم منقسمين فيما بينهم ما بين متشائم يرى أنها ستستغرق سنوات، ومتفائل يتوقع أن نهايتها ستكون العام القادم. وقال يماني إن أسعار البترول القياسية التي تحققت في عام 2008، حيث وصل سعر البرميل إلى 147 دولارا في شهر يوليو، أدى إلى نشاط عمليات البحث عن مصادر بديلة للطاقة، "واستمر هذا النشاط رغم تراجع الأسعار بصورة حادة" - حسب ما يراه يماني. ورغم هذا النشاط بقيادة أمريكا إلا أن العالم ما زال يعتمد على المصادر التقليدية بنسبة كبيرة وتتركز في الفحم والغاز الطبيعي والنفط، "وهذا لا يعني عدم وجود تقدم في مجال إنتاج الطاقة من مصادر بديلة"، كما قال يماني في المؤتمر الذي استضافته فيه جامعة النيل، بعنوان "البترول ووسائل الطاقة الأخرى: الحاضر والمستقبل". وقال يماني ان الدول تسعى حاليا إلى خفض استهلاك البترول بوسائل مختلفة، وأهمها الطاقة البديلة كتلك المتولدة من الشلالات المائية، والرياح والشمس، إضافة إلى الطاقة النووية. وبسبب نشاط العالم في هذه المجالات ارتفعت الطاقة الإنتاجية العالمية لطاقة الرياح في 2008 بنسبة 30%، وكان الأوروبيون أكبر المستخدمين لها بنسبة 55%، "إلا أن أمريكا ركزت على الطاقة الشمسية"، حسب يماني، وأضاف أن طاقتها نمت في نفس الفترة في أمريكا بنسبة 17%.