تتكرر في المواسم والإجازات التي تشهد سفير الكثير من الأسر خارج المملكة مشكلة «العفش الزائد» وبالتالي تعكر مزاج المسافرين نظرا للإحراج الذي يتعرضون له أمام المسافرين الآخرين خصوصا عندما يبدأ بعض المسافرين التذمر بسبب تأخيرهم لزيادة في العفش والذي يقابل في الكثير من الأحيان بالرفض خصوصا عندما يكون التجاوز بنسبة كبيرة وهذا ما يضيع الكثير من الوقت على المسافرين. يذكر في البداية محمد السعيد ان بعض المسافرين بعد ان يتم اخباره بان لديه وزنا زائدا يقوم بفتح الحقائب وإفراغها من بعض محتوياتها بهدف تخفيف وزنها بشكل محرج وأمام عدد كبير من المسافرين. ويضيف «من المفترض ان يطلع المسافر على شروط الحجز بعناية فائقة خاصة الوزن المسموح لكل شخص سواء في الرحلات الدولية او الداخلية، إضافة الى الاحتياط في التقليل من الملابس والأغراض غير المفيدة حيث ان الكثير من المسافرين يتحملون عناء حمل أغراض كثيرة لا يتم استخدامها أثناء الرحلة مما يزيد من حجم المشكلة عند العودة وبعد شراء اغراض مختلفة وهدايا تزيد من الوزن أثناء العودة يتضاعف حجم المشكلة». ويُنصح المسافرون عادة في الذهاب ان لا يتجاوز وزن الأغراض والعفش نصف الوزن المطلوب وذلك ليستفاد من النصف الآخر أثناء العودة التي تشهد شراء هدايا مختلفة وفي الغالب يسمح بحقيبة صغيرة داخل الطائرة ولكن البعض يتجاوز ذلك بأكثر من حقيبة واحدة مما يسبب مضايقات لمسافرين آخرين لا يجدون مكانا لحقائبهم الصغيرة. وقد يتعذر البعض بحجم عائلتهم إضافة لعدد الأطفال الذين يحتاجون للكثير من أدوات العناية الخاصة بهم قد تسبب زيادة اضطرارية في الوزن. طرق للتحايل يبتكر بعض المسافرين مقترحات لتجاوز مشاكل زيادة الوزن حيث يذكر محمد علي انه عند وصوله لموظف الوزن يقوم بوضع الحقائب الكبيرة وفوقها بعض الحقائب الصغيرة وفي حال تم إخباره بتجاوزه الوزن المسموح به يقوم بأخذ الحقائب الصغيرة معه لداخل الطائرة وهذا ما يزيل عنه الإحراج المترتب من فتح الحقائب امام المسافرين الآخرين مؤكدا ان في كثير من الأحيان يمر دون التعرض لدفع ضريبة الوزن الزائد. بينما يذكر علي حسين انه شاهد عائلة مكونه من 7 أفراد يلبسون معاطف وأحذية ثقيلة رغم ان الجو كان معتدلا وبعد تجاوزهم وزن الجمارك خلعوا ما كانوا يلبسونه ليضعوه في حقائب صغيرة ادخلوها معهم في الطائرة. العفش معنا في السفر من أكثر اسباب زيادة الوزن قيام بعض الأسر بأخذ ملابس كثيرة اضافة لأدوات ومؤنة الطبخ تقابل باستهجان المسافرين من جنسيات مختلفة حيث تستغرب من عدد الحقائب وضخامتها ويذكر حسين البراهيم ان الكثير من المسافرين تنقصهم ثقافة السفر والسياحة فهو يدخل في مناوشات كثيرة مع زوجته عند سفرهم وذلك لممانعتها من اخذ اي ادوات طبخ معللا ذلك بوجود مطاعم كافية في العالم من شأنها سد الجوع، بينما زوجته ترفض ذلك بشدة لخوفها من أكل المطاعم خصوصا في بعض الدول. ويضيف البراهيم «قد اتجاوز موضوع ادوات الطبخ في حال السفر عن طريق البر سواء كان السفر بسيارتي او عن طريق الحافلات، ولكن لا اتخيل نفسي في مطارات دولية وانا احمل أواني طبخ ضمن امتعتي». ويذكر انه يقوم بوزن الحقائب قبل السفر من خلال ميزان الكتروني مخصص لذلك مع حرصه على عدم زيادة مجموع الحقائب عن الحد المسموح والذي يختلف من شركة الى اخرى مع الأخذ بالاعتبار الزيادة المتوقعة عند العودة، حيث يقوم بشحن بعض الحقائب في حال لاحظ تجاوزه الحد المسموح مع شركات الشحن وهذا ما يوفر 50٪ من المبالغ التي يتم دفعها مقابل نقل العفش. مكاتب لشحن الأمتعة تتيح بعض المطارات لشركات الشحن فتح مكاتب مسؤولة عن شحن الأمتعة الزائدة للركاب قبل وبعد سفرهم مما يتيح لهم تجنب دفع مبالغ نقدية كبيرة لو رغبوا بشحن امتعتهم على نفس الرحلة بسبب الزيادة في الوزن.حيث يطالب محمد منصور توفير هذه المكاتب في مطارات المملكة بعد ان شاهد سهولة في التعامل في احد المطارات المجاورة من خلال طرح خيارين له بعد تجاوز الوزن وذلك من خلال شحنهم لتصل بعد ايام قليلة او دفع الزيادة ليتم إنهاء الإجراءات بشكل سريع وسلس. ويضيف «ألجأ في بعض الأحيان لاستخدام وسائل الشحن البرية لأمتعتي اذا امكن ذلك حيث توفر علي هذه الطريقة الكثير من المال مع حرصي الشديد على عدم شحن الأغراض الثمينة او القابلة للكسر».