فيما يرفض رئيس الحكومة الاسرائيلية وقف الاستيطان في الضفة ولا يعترف ب"حل الدولتين" فقد رشح لمنصب السفير في واشنطن، اكاديما وخبيرا يؤيد انسحابا احاديا من الضفة الغربية واخلاء معظم المستوطنات. وذكرت صحيفة " هارتس" اليوم ان نتنياهو لا يزال لم يتخذ قرارا بشأن تعيين السفير في واشنطن، ولكن د. مايكل اورن هو الاقرب اليه. ومن الاسماء المطروحة لهذا المنصب ايضا السفير السابق في الولاياتالمتحدة زلمان شوفال، والسفير السابق في الاممالمتحدة دوري غولد والقنصل العام في نيويورك السابق الون بنكاس. يشار الى ان اورن، هو خبير الشرق الاوسط وباحث كبير في مركز "شليم" في القدس، ويعمل هذه الايام كمحاضر زائر في مدرسة السلك الدبلوماسي في جامعة واشنطن. وكان اورن القى محاضرة في جامعة "جورجتاون" مطلع شباط الماضي، بعنوان "منظور شخصي وتاريخي الى قطاع غزة" حيث شدد على "وجوب الانسحاب من الضفة للحفاظ على اسرائيل كدولة يهودية". وتطرق اورن الى ارائه الشخصية في موضوع الحلول المحتملة للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين وما هي السياسة التي ينبغي لاسرائيل أن تتخذها. وقال: "انا لا امثل معظم الاسرائيليين. قد أكون آخر المؤيدين لاحادية الجانب حيال الفلسطينيين. الامر الوحيد الذي يمكن أن ينقذ اسرائيل كدولة يهودية هو انسحاب احادي الجانب، اخلاء المستوطنات والانتظار لقيادة فلسطينية جديدة". واوضح انه يؤيد احادية الجانب كونه لا يؤمن بامكانية الوصول الى حل للنزاع والوصول الى سلام كامل في هذه المرحلة. "السلام ليس مسألة اسبوع او اسبوعين، بل مسألة أجيال". واضاف: بدل الحل الدائم يجب ايجاد سبل لادارة النزاع بشكل يحسن مستوى المعيشة لدى الطرفين. "ينبغي بناء السلام من الاسفل الى الاعلى. مسيرة اوسلو اظهرت انه لا يمكن فرض ذلك من فوق". وتابع قائلا: "من جانب اسرائيل، فان اقامة دولة فلسطينية تستوجب اخلاء عشرات الاف المستوطنين من الضفة ومن المدن المقدسة كالخليل.. لتنفيذ خطوة باعثة على الصدمة كهذه فانه معظم الاسرائيليين يجب أن يكونوا مقتنعين بانه مقابل ذلك سيحصلون على سلام كامل". وفيما يتعلق بالضحايا الفلسطينيين خلال الحرب على غزة قال اورن / "لا يمكنني الا أن اعرب عن أسفي على المدنيين الذين قتلوا في غزة ولا سيما بنات الطبيب ابو العيش، ولكني كاسرائيلي لا يمكنني ان انسى ان شقيقة زوجتي قتلها انتحاري من غزة ولا يمكنني ان انسى كيف ان 70 الف فلسطيني هتفوا للعملية في مدرج غزة. نشيط حماس، الذي اختبأ وراء امرأة واطلق النار على ابني البكر يوآف الذي كان في وحدة خاصة في الجيش الاسرائيلي. لا يمكنني أن انسى كيف انتخب الفلسطينيون في غزة حكومة ملتزمة بابادة اسرائيل".